يواصل الليبيون احتجاجهم ضد التطبيع مع الاحتلال حيث رفعوا العلم الفلسطيني وحرقوا العلم الإسرائيلي، ردًا على اجتماع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي "إيلي كوهين" في إيطاليا، وحسب خارجية الاحتلال فإن اللقاء عقد الأسبوع الماضي لمناقشة التعاون بين ليبيا والاحتلال.
وطالب المحتجون الذين تظاهروا في عدة مدن ليبية بقطع كل العلاقات مع الاحتلال ومعاقبة المتورطين في التطبيع معه وإقالة نجلاء من منصبها، مؤكدين على دعمهم للشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا: تنديدًا بتطبيع المنقوش.. غضب واحتجاجات واسعة في ليبيا✊
فيما شهدت مدينتي مصراتة والزاوية مظاهرات غاضبة حرق فيها المتظاهرون صورة وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية نجلاء المنقوش، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات داعية لمحاسبة الوزيرة وتجديد الموقف الشعبي الرافض للتطبيع مع كيان الاحتلال.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي غضبًا واسعًا ضد التطبيع الليبي من قبل النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية، كما أحالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية وزيرة خارجيتها نجلاء من منصبها.
اقرأ أيضًا: إحالة وزيرة الخارجية الليبية إلى التحقيق 😡
وفي بيان له، قال مكتب الصحفي للحكومة إن "رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة أوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل كإجراء احترازي"، مضيفا أنه سيتم فتح تحقيق في تصرفاتها.
وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، قد طلب من رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، بموافاة المجلس بتوضيح بشأن حقيقة ما ورد بخصوص لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزير الخارجية الإسرائيلي "كوهين".
كما أكد المنفي على اختراق لقاء المنقوش و"كوهين" للقانون الليبي الذي يُجرّم التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، منوهًا إلى أن هذا الاجتماع لا يعبر عن السياسة الخارجية للدولة الليبية.
يذكر أن وزير خارجية الاحتلال التقى بوزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية بوساطة نظيرهما الإيطالي "أنطونيو تاياني" الأسبوع في إيطاليا، “لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد"، وسط تأكيد خارجية الاحتلال على أن اللقاء جاء لمناقشة التعاون التطبيعي بين ليبيا و"إسرائيل".
