دعت حركة المقاطعة عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز إلى فرض حظر عسكري فوري على "إسرائيل" يشمل إنهاء التمويل العسكري الأمريكي لها في ظل تصعيد القوات الإسرائيلية للانتهاكات بحق الفلسطينيين، جاء ذلك بعد زيارة آدامز إلى "إسرائيل" والتي تعهد خلالها بتبني سياسات الاحتلال العنصرية في مجال التكنولوجيا في نيويورك.

وطالبت الحركة آدامز بالاستماع إلى قاعدة ناخبيه الذين يفضلون" تكييف التمويل العسكري لإسرائيل بسبب العنف الوحشي ضد الفلسطينيين”.

وكان آدامز قد تعهد مؤخرًا بإحضار سياسات “إسرائيل“ العنصرية والقمعية في مجال التكنولوجيا والإنفاذ إلى مدينة نيويورك عبر الاستعانة بالشرطة الاسرائيلية لتدريب شرطة نيويورك، وذلك خلال زيارته كيان الاحتلال للقاء أكاديمية الشرطة الإسرائيلية وجهاز الاستخبارات الداخلية (الشاباك).

وفي بيان لها، أشارت الحركة إلى أن كلًا من جهاز الشاباك وجهاز الشرطة هما أحد أجهزة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الرئيسية المكلفة بقمع الفلسطينيين الذين يعارضون الاحتلال العسكري وانتهاكات حقوق الإنسان.

كما أكدت على تعرض الجهازين العنصريين إلى الإدانات المستمرة على نطاق واسع لاستخدامهم المنهجي للتعذيب وغيره من الممارسات غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي زعم آدامز بأن "إسرائيل في طليعة التطورات المثيرة في التكنولوجيا التي المفيدة"،.

وفي وقت سابق، قال آدامز:"أنا معجب كبير بالتكنولوجيا ، وكل ما يمكنك فعله لجعل حياتنا أسهل وأكثر أمانًا".

ونوهت الحركة إلى أن البرنامج المعروف باسم "زواحف المساجد والذي تم فيه نشر المخبرين لزيارة المساجد والمنظمات الطلابية”، كان مستوحى من ممارسات الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وذلك وفقًا لتقرير "التبادل المميت" لعام 2019 الذي كشف أن شرطة نيويورك كانت تدير "وحدة التركيبة السكانية".

وبينما أظهر آدامز انبهاره من استخدام كيان الاحتلال للدراجات النارية والطائرات بدون طيار، أكدت الحركة على أن وحدة “اليمام” التابعة لقوات الفصل العنصري الإسرائيلية، تستخدم الدراجات النارية لترويع الفلسطينيين، منوهةً إلى "تكريم" زعيمها دون الكشف عن هويته في عام 2022.

وكان آدامز قد التقى بقادة إسرائيليين خلال زيارته لمدينة القدس المحتلة الأسبوع الماضي، كما اجتمع مع المنظمات التي تساعد في محاربة "معاداة السامية" في نيويورك.

يذكر أن عمدة نيويورك أعلن أول أمس عن توقيعه مرسومًا يسمح برفع آذان صلاة الظهر في أيام الجمعة وآذان المغرب في شهر رمضان، وذلك بعد طلب تلقاه من الجالية المسلمة، وبموجب القرار سيتم السماح بتركيب مكبرات الصوت فوق المآذن في مساجد المدينة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي بمشاركة مجموعة من الأئمة والفاعلين في المراكز والجمعيات الإسلامية بالمدينة وقائد شرطة نيويورك "ادوارد كابان".

وبينما يواصل دعمه للأبارتهايد الإسرائيلي، أكد آدامز خلال المؤتمر على أن للمسلمين الحرية بأن يعيشوا عقيدتهم في مدينة نيويورك بموجب القانون، مضيفًا "سنعامل الجميع بصورة متساوية ونحن فخورين بهذا الإنجاز".