كثف حزب "شين فين" الأيرلندي مطالباته لحكومة بلاده بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، فيما شدد المتحدث باسم الحزب "مات كارثي" على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال دون انتظار الإجماع الأوروبي على ذلك.
ودعا "كارثي" الحكومة الأيرلندية إلى سحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية التي تستفيد منها المستوطنات غير القانونية في الضفة المحتلة، مشددًا على عدم كفاية إدانة الجرائم الإسرائيلية، وضرورة الضغط على "إسرائيل" لحملها على إنهاء احتلالها وقمعها للشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا: تحريض إسرائيلي ضد حزب الشين فين الأيرلندي 🤬
وأضاف "يجب على أيرلندا أن تظهر القيادة الدولية في هذه القضية وألا تنتظر الإجماع الأوروبي الذي قد لا يأتي أبدًا".
و حث "كارثي" وزير الخارجية الأيرلندية "ميشيل مارتن" على استثمار زيارته للشرق الأوسط كفرصة للإعلان عن تضامن أيرلندا الثابت مع الشعب الفلسطيني، لاسيما وأنها تأتي في ظل تصاعد أعمال العنف الإسرائيلي في مناطق الضفة المحتلة.
كما دعا كارثي الوزير مارتن للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، مضيفًا أن "السابقة التاريخية تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيستمر في سياساته العدوانية والتمييزية المتصورة ضد الفلسطينيين ما لم يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا ضدهم، ويجب أن تكون أيرلندا من بين الدول الأولى التي تفعل ذلك".
كما انتقد كارثي الحكومة الأيرلندية لتأجيلها مشروع قانون "الشين فين" لسحب الاستثمارات من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية حتى فبراير القادم.
اقرأ أيضًا: مساعٍ لعقد مباراة كرة قدم دولية بين فلسطين وأيرلندا👍
وأكد كارثي أن "هذا التأخير قد يؤدي عن غير قصد إلى توجيه أموال دافعي الضرائب الأيرلنديين لدعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي"، فيما شدد على رفضه لهذه الخطوة التي وصفها بـ "غير المقبولة".
وتعد دعوة المتحدث الرسمي للاعتراف الأيرلندي بفلسطين وسحب الاستثمارات من الشركات التي تستفيد من المستوطنات الإسرائيلية، واتخاذ إجراءات مجدية من أجل تحقيق المساءلة الدولية، خطوة مهمة في النقاش العالمي المستمر حول القضية الفلسطينية.
يذكر أن حزب "الشين فين" الأيرلندي يعرف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وقد واجه سابقًا هجومًا تحريضيًا من قبل اللوبي الإسرائيلي بتهمة محاولته "القضاء على كيان الاحتلال".
كما تم اتهام الحزب في وقت سابق بتنفيذ "هجمات منسقة" ضد لاعب كرة القدم "روبي كين"، على خلفية رفضه للغسيل الرياضي وانتقاد تعيينه كمدرب لفريق “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي.
