دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى المشاركة في وقفة احتجاجية غدًا الخميس في تمام 06:30مساءً أمام البرلمان في العاصمة الرباط، رفضًا لزيارة رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة لـ "إسرائيل" المقررة غدًا.
ونوهت الجبهة إلى أن النعم يستعد لزيارة الكنسيت الإسرائيلي، التي يقدمها الاحتلال على أنها "زيارة تاريخية"، مشددةً على مخالفة هذه الزيارة لمنطق القيم والمبادئ الإنسانية الأصيلة القائمة على الحرية والمساواة والعدالة ومناهضة الاستعمار.
وفي بيان لها، أدانت الجبهة زيارة النعم ميارة لـ "إسرائيل" والتي جاءت بدعوة رسمية من رئيس الكنيست الإسرائيلي "أمير أوحانا" بهدف تعزيز التطبيع البرلماني في زيارة هي الأولى من نوعها ضمن مسار التطبيع المغربي المتصاعد.
وأضافت أن "هذه الزيارة هي تجسيد لإمعان النظام المغربي في التوغل في مستنقع التحالف الشامل مع الكيان الصهيوني العنصري ضد هوية شعبنا ومصالحه ومواقفه التاريخية ووطننا المستباح من الاحتلال".
اقرأ أيضًا: رئيس المستشارين المغربي يزور إسرائيل قريبًا🤮
كما أشارت الجبهة إلى تزامن الزيارة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل تنكيل قوات الاحتلال بالأسرى والتضييق عليهم وعلى ذويهم، فضًلا عن توالي اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى إلى جانب عمليات هدم البيوت والمدارس ومصادرة الأراضي عدا عن محاولات أسرلة التعليم وتواصل الاعتقالات وجرائم القتل في الضفة المحتلة، واستمرار الحصار على قطاع غزة.
وأدانت الجبهة المغربية بأقوى العبارات هذه الزيارة وكل أشكال التحالف الرسمي وشبه الرسمي مع الاحتلال، بينما حيّت صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه وسياسات الاحتلال العنصرية المتوحشة.
ومن المتوقع أن يناقش رئيس مجلس المستشارين المغربي النعم ميارة، مواضيع عدة وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية، وسط التأكيد على أن هذه الزيارة تأتي تماشيًا مع تطور العلاقات الثنائية التطبيعية بين الاحتلال والمغرب.
يذكر أن المغرب تشهد مؤخرًا تصاعدًا في التطبيع مع الاحتلال بصورة شاملة لكافة المجالات الثقافية والفنية والتكنولوجية والسياسية والعسكرية، حيث ازدادت الاتفاقيات والزيارات المتبادلة بين ممثلي الاحتلال والمسؤولين المغاربة، دعمًا لمسار التطبيع الذي انطلق منذ “اتفاقيات أبراهام” عام 2020.