دعا مختصون وخبراء في شؤون القدس الأمتين العربية والإسلامية إلى تصعيد دورهم في مواجهة سياسات التهويد والإحلال التي ينتهجها الاحتلال في مدنية القدس، وذلك خلال ندوة افتراضية عقدتها لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تحت عنوان "نحمي الأقصى ولا هيكل لهم".
وخلال كلمته، أكد عضو لجنة القدس في هيئة علماء فلسطين محمود الشجراوي، على خطورة سعي الصهاينة لإحلال ما يسمونه بـ "الهيكل" مكان المسجد الأقصى، موضحاً أنهم لا يفكرون باقتطاع المسجد ولا تقسيمه وإنما يفكرون بتنفيذ استراتيجية الإحلال هذه.
واستنكر الشجراوي الاعتداءات والاقتحامات المتكررة على المسجد في ظل محاولات التهويد المستمرة منذ احتلاله عام 1967.
وشدّد الشجراوي على ضرورة أن يتخذ الجميع دوره في مواجهة انتهاكات الاحتلال المتكررة للمسجد الأقصى "سواء كان عالمًا أو عاملًا أو مثقفًا."
من جهتها، تحدثت المرابطة في المسجد الأقصى زينة عمرو حول دور الرباط في حماية المسجد الأقصى، مطالبةً بإعداد سياسات وخطط مساندة للمرابطين في المسجد الأقصى لردع الاحتلال.
كما أشارت إلى أن "الرباط وحده لم يعد يكفي لحماية الأقصى"، داعيةً إلى حراك جماهيري في كافة الميادين، لتصعيد الاحتجاجات على ممارسات الاحتلال داخل الأقصى.
اقرأ أيضًا: إدانات واسعة لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى😡
من جانبه أكد الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الأردني الدكتور سعيد ذياب على "أن ما يهدد فلسطين ويهدد الأقصى هو في الجوهر والصميم تهديد للأردن.".
وشدد ذياب على ضرورة رفض التطبيع مع الاحتلال بكل أشكاله، وتشكيل حركة تحرر عربي ومقاومة عربية لصد الاحتلال.
وأشار إلى سعي الاحتلال لتوفير مقدمات الهيمنة على الوطن العربي، عبر إقامة المشاريع ذات الطابع الاستراتيجي من أجل تأكيد عملية الربط بين بعض الدول العربية مع الاحتلال.
وخلال حديثه عنا الاعتداءات المتكررة للمسجد الأقصى، نوه رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري، إلى دور الأمة في نصرة الأقصى.
كما طالب علماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالامتناع عن الاقتصار على إصدار البيانات في حراكهم المدافع عن الأقصى، واللجوء إلى أنشطة غير تقليدية لاستنهاض الشباب في الأمة في كل أنحاء العالم، وبالأخص في الدول المحيطة بفلسطين، منوهًا إلى دورهم في عملية البيان والبلاغ والحث والتعبئة والإعداد.
وفي ختام حديثه شدد العمري على أن "الفلسطينيين في القدس والضفة وغزة برهنوا أنه لا خيار في مواجهة هذا العدو إلا بلغة القوة ،العلمية والفكرية والجهادية".
يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى أول أمس، وحطمت وسرقت محتوياته وسط صمت دولي.
فيما يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه يواصلون تصعيدهم في اقتحام المسجد الأقصى، بهدف استفزاز مشاعر كافة الشعوب العربية والإسلامية.