دعت منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام إلى إعادة إنشاء لجنة الأمم المتحدة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري، وذلك لإنهاء الأبارتهايد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة في ظل تصعيده للسياسات العنصرية والتوسعية والاستبدادية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
اقرأ أيضًا: تغريدة حركة المقاطعة حول إعادة إنشاء لجنة الأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري
يأتي ذلك بعد عام من دعوة تحالف عالمي يضم 285 منظمة من منظمات المجتمع المدني إلى إعادة إنشاء اللجنة لمناهضة الفصل العنصري لتفكيك نظام الأبارتهايد الإسرائيلي المجرم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فيما أكدت السياسية الجنوب إفريقية “ناليدي باندور” أنه يجب تصنيف "إسرائيل" كدولة فصل عنصري، داعيةً الأمم المتحدة إلى التحقق من ذلك.
وفي ذات السياق، أكد الأستاذ المشارك في القانون الدولي في جامعة "ماينوث" الأيرلندية "جون رينولدز" وعضو أكاديميون من أجل فلسطين، على دور اللجنة في تقديم مساهمة خاصة في النضال من أجل الحرية الأوسع في فلسطين.
وأشار إلى دور تزايد عدد الدول المطالِبة بإعادة تشكيل اللجنة في الضغط على الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحقيق ذلك.
وأوضح "رينولدز" دور اللجنة الخاصة في زيادة الوعي العالمي بمظالم نظام الفصل العنصري، حيث ساعدت خلال عملها في دعم الحركة المناهضة للأبارتهايد بكل الوسائل الضرورية بدءًا من الاحتجاج وحتى الترويج لحملة المقاطعة الدولية الشاملة والمناهضة للفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
كما أكد "رينولدز" على إدانة جميع منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية والدولية الرئيسية للفصل العنصري الإسرائيلي.
وبيّن أن قاعدة بيانات القانون التمييزي للمركز القانوني “عدالة” تضم أكثر من 65 قانون إسرائيلي عنصري يحرم الفلسطينيين من المساواة الأساسية في جميع مناحي الحياة.
وشدّد "رينولدز" على قوة الحركة المناهضة للفصل العنصري في جنوب إفريقيا وحول العالم في دفع القوى الغربية في النهاية إلى دعم عمل اللجنة الخاصة واتخاذ موقف ضد الفصل العنصري، رغم تجنبهم للجنة في البداية.
وفي ذلك قال رينولدز: "شيء مماثل سيأتي في نهاية المطاف لتمرير النضال ضد الفصل العنصري في فلسطين."
وأضاف "بينما قد تظل بعض الدول الأوروبية مترددة في الوقت الحالي، يجب على الحكومة الأيرلندية أن تقود الطريق وتدعم الدعوة، كما قادت العمل في مناهضة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا"، مشيرًا إلى أن اللجنة هي واحدة من أكثر اللجان ديناميكية في الأمم المتحدة.
يذكر ان لجنة الأمم المتحدة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري تأسست في عام 1962، وتم تكليفها بتقديم تقرير عن العنصرية المؤسسية في جنوب إفريقيا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأم، وقد حظيت بدعم غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
فيما يشار إلى أن اللجنة الخاصة ساهمت في زيادة الوعي العالمي بمظالم نظام الفصل العنصري، ورتبت مساعدة للسجناء السياسيين والمجتمعات المضطهدة في جنوب إفريقيا، كما عملت عن كثب مع القادة المناهضين للفصل العنصري.
فيما صعّدت اللجنة الخاصة الدعوة إلى المقاطعة القطاعية والعقوبات ضد نظام الفصل العنصري.