وقعت شركة "سينتوريون" المدعومة من قبل صندوق استثمار إسرائيلي في البنية التحتية، مذكرة تفاهم مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "du"، لبناء محطة هبوط في دولة الإمارات؛ لمد كابل ألياف ضوئية ضمن مشروع الممر الدولي التجاري الذي يربط الاحتلال بالهند وأوروبا.
اقرأ أيضًا: "إسرائيل" تنضم إلى ممر دولي يربطها بالهند وأوروبا🤮
وكشفت الاتفاقية، كيف تضع دول الخليج و"إسرائيل" نفسها كشركاء محتملين في مشاريع لتطوير طرق إقليمية جديدة للتجارة والاتصال.
ويربط المشروع الذي يبلغ طوله 20 ألف كيلومتر، والمعروف باسم "المنظومة العابرة لأوروبا وآسيا" (TEAS)، مدينة مومباي الهندية بمارسيليا الفرنسية عبر الكابلات البحرية وجزء أرضي يعبر شبه الجزيرة العربية.
اقرأ أيضًا: لترويج اتفاقية "I2U2" مذكرة تفاهم جديدة بين الاحتلال والإمارات والهند وأمريكا 👎🏽
يأتي هذا الاتفاق في أعقاب الإعلان عن مشروع الممر الدولي التجاري في قمة مجموعة العشرين، الذي عُقد مؤخرًا في العاصمة الهندية "نيودلهي"، حيث يربط الممر الهند وأوروبا بـ "إسرائيل".
وجاء الإعلان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بحضور الهند والسعودية والإمارات العربية والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
اقرأ أيضًا: مذكرة تفاهم إسرائيلية إماراتية جديدة في المجال الاقتصادي 👎🏽
من جانبه، أشار مدير الأبحاث الدولية في شركة "تيرابت" الأمريكية للاستشارات "لمايكل رودي" إلى حرص شركات الكابلات على تجنب قبضة مصر والشركة المصرية للاتصالات المملوكة للدولة على كابلات الألياف الضوئية التي تمر عبر المنطقة والتي تسيطر على 17 إلى 30 % من إجمالي حركة الإنترنت العالمية.
وقال رودي:" يعد البحر الأحمر أحد أكبر أربعة طرق عابرة للمحيطات من حيث الحجم، والمحاور المتصلة، من طوكيو وشنغهاي إلى سنغافورة وإلى أوروبا"، مضيفًا "هناك الكثير من حركة المرور الحساسة - للبيانات المالية- مع الكثير من الطلب على هذا الطريق."
اقرأ ايضًا: الإمارات والاحتلال يوقعان اتفاق "الممر الأخضر"
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار الداعمة للمشروع "كيستون" أن الشركاء شملوا: "كبار الضباط السابقين في الجيش الأمريكي والمستثمرين البريطانيين والمستثمرين من دول الخليج وإسرائيل."
وقال رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في أوائل سبتمبر بعد محادثات مع الحكومة القبرصية: "هناك إمكانية لجعل فكرة ممر آسيا والشرق الأوسط وأوروبا حقيقية"، مضيفًا "أحد الأمثلة الأكثر وضوحًا هو اتصال الألياف البصرية وهو أكثر الطرق أمانًا واقتصادًا".
كما أعلنت "إسرائيل" في وقت سابق من العام عن خطط لتحويل البلاد إلى مركز رقمي إقليمي من خلال بناء كابل ألياف بصرية من عسقلان على البحر المتوسط إلى إيلات على البحر الأحمر.
يذكر أن مشروع الممر التجاري الدولي الذي أعلن عنه في 9 سبتمبر الجاري خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، يتضمن نقل البضائع وبناء السكك الحديدية وفتح الموانئ لبوابة جديدة من الهند إلى أوروبا عبر الشرق الأوسط، عدا عن البنية التحتية لربط شبكات الطاقة وكابلات البيانات ومد كابلات الكهرباء وشبكات الاتصال الرقمي.
