رفض رئيس مجلس أمناء جامعة بنسلفانيا الأمريكية "سكوت بوك" التدقيق في ضيوف مهرجان "فلسطين تكتب" الذي عُقد بالجامعة الشهر المنصرم، قائلًا: " لن يكون ذلك مناسبًا".
وأضاف "بوك" "لا يريد مجلس إدارتنا ولا قيادة الجامعة أن يكونا في مجال التدقيق والموافقة على كل من بضعة آلاف من المتحدثين الذين تتم دعوتهم من قبل أعضاء هيئة التدريس أو مجموعات الطلاب للتحدث في حرمنا الجامعي كل عام".
اقرأ أيضًا: يتناول حكاية غسّان كنفاني.. جامعة بنسلفانيا تستضيف مهرجانًا أدبيًا لفلسطين👏
جاء ذلك بعد موجة من تحريض اللوبي الإسرائيلي ضد أنصار القضية الفلسطينية بتهمة "معاداة السامية"، والذين تحدثوا في مهرجان "فلسطين تكتب" لترويج الثقافة الفلسطينية.
من جهتها، أكدت الجامعة أنها تخطط لمراجعة سياساتها لمنح حق الوصول إلى مجموعات خارجية ترغب في استضافة أحداث في حرمها الجامعي، مشددةً أن الأمر لا يتعلق باستبعاد المتحدثين في مهرجان "فلسطين تكتب" الذين وصفهم البعض بـ "المثيرين للجدل، وأن لديهم تاريخًا من التصريحات المعادية للسامية".
اقرأ أيضًا: غضب إسرائيلي من مهرجان فلسطيني يُعقد في بنسلفانيا😏
كما أكدت الجامعة على أن الاعتداء على مركز "هليل" الداعم للاحتلال بجامعة بنسلفانيا، لا علاقة له بالمهرجان والمشاركين، بينما تعترم رئيسة الجامعة على النظر في بعض العمليات الإدارية للأحداث واسعة النطاق.
وشددت الجامعة، على التزامها بالتبادل الحر للأفكار باعتبارها عملية مركزية للمهمة التعليمية، والتي تشمل “التعبير عن الآراء المثيرة للجدل وحتى تلك التي لا تتوافق مع قيم الجامعة المؤسسية”.
وتعهدت الجامعة بإضافة تدريب للتوعية بـ "معاداة السامية" لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب و”إيجاد فرص لجعل مجتمع الحرم الجامعي يعمل معًا حتى في حالة وجود اختلافات”.
اقرأ أيضًا: مهرجان أدبي لفلسطين في جامعة بنسلفانيا سبتمبر الجاري👍🏼
وبينما أعرب أنصار المهرجان عن أسفهم لصمت الجامعة أمام الانتقادات التمييزية وغير العادلة التي تعرض إليها المتحدثين وطلبتها الفلسطينيين, اعتبرت الجماعات المؤيدة للاحتلال أن الجامعة لم تفعل ما يكفي لمنع ظهور المتحدثين “المرفوضين أو إدانتهم بقوة كافية”.
وفي ذلك، قالت الأكاديمية سحر عزيز أستاذة القانون في جامعة روتجرز: "إنه في حين كان من المهم أن تتخذ جامعة بنسلفانيا موقفًا ضد معاداة السامية، كان يجب أن تتخذ موقفًا قويًا بنفس القدر يدعم التاريخ والثقافة الفلسطينية وتعترف بأن أي محاولة لإغلاق المهرجان كانت معادية للفلسطينيين"، وذلك منعًا لتهميش الفلسطينيين كمجتمع.
يذكر أن جامعة بنسلفانيا شهدت على فعاليات مهرجان فلسطين للكتابة الأدبية الذي انطلق بدءًا من 22 سبتمبر المنصرم واستمر ليومين متتاليين في الحرم الجامعي، باستضافة الأكاديمي في جامعة مدينة نيويورك “مارك هيل” المعروف بمواقفه الداعمة لفلسطين، والأستاذة الفلسطينية الأمريكية في جامعة روتجرز والمناهضة للاحتلال نورا عريقات، والفنان البريطاني الداعم للقضية “روجر ووترز”، وغيرهم من الشخصيات المعروفة بنصرتها للحق الفلسطيني.
