في استمرار لسياسة ضرب الحراك الشعبي بالقبضة الأمنية والاعتقالات السياسية، تواصل أجهزة الأمن الأردنية اعتقال الناشط مجد الفراج منذ يوم الاثنين الماضي الموافق 18 مارس 2024، بعد انتهاء وقفة احتجاجية نظمها التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة أمام مقر وزارة الزراعة الأردنية.
الوقفة الشعبية جاءت للمطالبة بوقف تصدير الخضار لكيان العدو من الأردن، وتعويض خسائر الاحتلال الاقتصادية والمادية نتيجة عدوانه المتواصل على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، وتمكينه من مواصلة الإبادة الجماعية في القطاع.
“التجمع الشبابي” أصدر بيانًا قال فيه أن توقيف الناشط الفراج جاء من قبل المحافظ، وجرى نقله إلى سجن ماركا دون أي تهمة قبل موعد الإفطار بقليل، ويذكر أن الفراج هو أحد الوجوه الشبابية البارزة في الحراك الشعبي الذي يشهده الشارع الأردني منذ أكتوبر 2023.
تصريح صحفي صادر عن التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة
— التجمّع الشبابي الأردني لدعم المقاومة (@tajammo3_jo) March 19, 2024
يدين التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة استمرار نهج القبضة الأمنية وسياسة الاعتقالات بحق الناشطين في الفعاليات الداعمة لأهلنا في غزة والتي كان آخرها بالأمس الإثنين 18 آذار/مارس 2024 بحق الناشط مجد الفراج pic.twitter.com/fMdMFctKVg
وأدان التجمع في بيانه استمرار الاعتقالات بحق الناشطين في الفعاليات الداعمة لشعبنا في غزة، مطالبًا بالإفراج الفوري عن الناشط مجد الفراج وجميع المعتقلين على خلفية النشاط الداعم لغزة، والكف عن سياسة الملاحقات الأمنية.
وفي سياق متصل قالت قائمة التجديد أن الطالب في الجامعة الأردنية، عبد الله سلامة، جرى تحويله إلى لجنة تحقيق، بعد مشاركته في وقفة نظمتها القوى الطلابية في الجامعة تضامنًا مع غزة تحت شعار “أوقفوا الجسر البري.. كسر حصار الأقصى”
وقالت القائمة في بيان لها، أن التهمة التي وجهتها الجامعة للطالب سلامة هي “المشاركة بتنظيم وقفة دون الحصول على موافقة”، مشيرة إلى أن القوى الطلابية في الجامعة نظمت عشرات الوقفات سابقًا دون الحصول على أي تصريح أو موافقات تبعًا للعرف السائد.
ولم يقتصر استهداف الحراك الطلابي على تحويل الطالب سلامة للجنة تحقيق، فقد أكدت قائمة التجديد أن عددًا من الطلاب جرى تحويلهم إلى شعبة القضايا الطلابية، على خلفية الانتقادات التي وجهوها لسياسات عمادة شؤون الطلبة ومحاولاتها تقييد حرية العمل الطلابي وحرمانه من حقه في النشاط الميداني والتعبير عن الرأي.
كتلة العودة الطلابية أصدرت بيانًا قالت فيه أن عمادة شؤون الطلاب في الجامعة الأردنية، تحولت إلى “سوط” لضرب الإرادة الطلابية، وأنها تجعل من نفسها ندًا للطلاب لا حاضنة لهم، مؤكدة تحويل طالبين من كتلة الكرامة الطلابية للتحقيق بعد مطالبتهم بتنظيم فعالية طلابية في ذكرى معركة الكرامة الخالدة.
وأدانت كتلة العودة تحويل طلاب من كتلتي التجديد وأهل الهمة إلى التحقيق بتهمة “إطلاق هتافات مناصرة لفلسطين” خلال الفعاليات الطلابية التي شهدها الحرم الجامعي، إضافة لتحويل طالبين آخرين للتحقيق بعد عقد فعالية حول “الدور الأردني في دعم أهلنا في غزة”.
واتهمت الكتلة في بيانها، عمادة شؤون الطلاب في الجامعة الأردنية بـ “التضييق المستمر والممنهج على الحراك الطلابي”، و”اتباع أساليب قمعية تعسفية بحق الطلاب” مضيفة أن إجراءات العمادة، تبرر أي خيار تصعيد قادم قد تتوحد خلفه القوى الطلابية في ظل تواصل محاولات استهدافها وتقييد أنشطتها.