قالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN إن على قوات الأمن والجامعات الأردنية إنهاء عمليات الاعتقال والطرد والمضايقة والترهيب لطلاب الجامعات بسبب نشاطهم السلمي من أجل الحقوق الفلسطينية.
وقال جمال الطاهات، كبير مستشاري المنظمة DAWN، إن "حق الطلاب في حرية التعبير يجب أن يكون حقًا غير قابل للتصرف، وليس امتيازًا يمنحه الملك"، "بينما يحتج الملك عبد الله بصوت عال على الحرب في غزة أمام المجتمع الدولي، فإنه لا يسمح للأردنيين بنفس الحق في التعبير عن آرائهم".
ووفق رصد المنظمة فإن من بين المعتقلين تسعة طلاب على الأقل من الجامعة الأردنية، اعتقلتهم السلطات لفترات متفاوتة، ولم تطلق سراحهم إلا بعد توقيعهم على تعهدات بعدم المشاركة في المزيد من الاحتجاجات.
إضافة إلى ذلك، قامت جامعة العلوم الإسلامية العالمية (وايز) وجامعة العلوم التطبيقية، وكلاهما في عمان، بطرد خمسة طلاب على الأقل منذ الحرب في غزة.
وفي ديسمبر الماضي أصدرت جامعة آل البيت، التي تقع على بعد حوالي 60 كيلومتراً شمال شرق عمان، تحذيرات رسمية لثلاثة طلاب، مشيرة إلى "السلوك السيئ" فيما يتعلق بمشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، وطالبت بوقفها.
وفي فبراير ومارس، أجرت منظمة DAWN مقابلات مع أربعة طلاب مستهدفين، اثنان منهم تعرضا لإجراءات تأديبية من قبل جامعاتهم. كما أجرت مقابلة مع أحد أفراد أسرة طالب خامس تعرض لعقوبات مماثلة من قبل جامعته.
ودعت المنظمة، السلطات الأردنية إلى وضع حد لحملة المضايقة والترهيب والاعتقالات ضد المتظاهرين السلميين كما دعت الجامعات الأردنية إلى إعادة الطلاب المفصولين والكف عن التهديد بإجراءات تأديبية وطردهم بسبب تعبيرهم السلمي.
وفي تغريدة لحركة المقاطعة، أدانت أيضًا استمرار الحملة الشرسة من الاعتقالات والتضييقات والاستدعاءات والملاحقات بحق النشطاء على خلفية الحراك المناصر لغزة وفي حملات المقاطعة ومقاومة التطبيع.
وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين وذكرت منهم مجد الفراج وأيمن صندوقة وبقية معتقلي الرأي.
يشار أن حملات التضامن الشعبية الأردنية تعمل على قدم وساق نصرة لغزة، فمن تظاهرات رفض التطبيع واتفاقية المياه والطاقة، إلى السلاسل البشرية الرافضة للجسر البري لإمداد الاحتلال بالخضار والمطالبة بجسر بري لغزة، عدا عن وقفات ضد التجديد لمنظمة إيكوبيس التطبيعية.
