لا يكاد يمر يوم في بريطانيا دون أن تنفّذ “حركة فلسطين” Palestine Action فعاليات احتجاجية مؤيدة للفلسطينيين تنوعت ما بين تعطيل عمل تجار الأسلحة الذين يشاركون الاحتلال الإسرائيلي في الإبادة بغزة، واستهداف أماكن عملهم بالإضافة إلى مهاجمة البنوك المستثمرة مع الاحتلال.
أعلنت الحركة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، الأربعاء، اعتقال خمسة من نشطائها أثناء إغلاقهم مصنع إلبيت للأسلحة الإسرائيلية في شينستون في منطقة ليتشفيلد بعد استهدافه لمرات عديدة في الفترة الماضية.
كما اعتقلت الشرطة البريطانية الأربعاء ذاته 4 من نشطاء الحركة في برادفورد ووجهت لهم تهمة “التآمر لارتكاب أضرار جنائية” عقب قيامهم بتسلق أحد مصانع شركات الأسلحة في منطقة “أكورن بارك” الصناعية وتدمير سقفه بالكامل.
وطوال شهر مارس الماضي استهدفت الحركة أيضًا فروع عدة لشركات الأسلحة في المملكة من بينها مكاتب في كينت ولندن وإدنبرة ومانشستر وبريستول وغيرها.
وفي الإطار ذاته الذي يسلط الضوء على مصالح الاحتلال الداعمة للإبادة في غزة، استهدف نشطاء الحركة عددًا من البنوك التي تعتبر ممولاً ومستثمرًا في الدم الفلسطيني، أبرزها استهداف بنك باركليز.
ونفّذت الحركة نشاطات و حملات ضد البنك أسفرت عن سحب آلاف المستخدمين لحساباتهم من البنك ردًا على استثماراته في كبرى شركات الأسلحة الإسرائيلة، وتورطه المباشر في تمويل الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة.
كما أن بنك نيويورك ميلون التابع لشركة BNY Mellon كان أيضًا من أبرز أهداف الحركة في عدد من المدن، لاستثماره أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني في "إلبيت سيستمز"، أكبر شركة لتصنيع الأسلحة الإسرائيلية المُستخدمة في قتل وتهجير الفلسطينيين.