أغلقت كلية بيتزر في كليرمونت، كاليفورنيا رسميًا برنامجها للدراسة في الخارج مع جامعة حيفا في الأراضي المحتلة، في ما يقول الناشطون إنه أول مثال لمؤسسة للتعليم العالي في أمريكا تسن مقاطعة أكاديمية ضد “إسرائيل”.
وفي بيان صحفي أكدت مجموعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، أن الإداريين في كلية بيتزر، قرروا قطع العلاقات مع جامعة حيفا لأن الشراكة لا تتماشى مع القيم الأساسية للكلية المتمثلة في "المسؤولية الاجتماعية" و"التفاهم بين الثقافات".
وقالت المجموعة إن الإغلاق جاء بعد حملة استمرت ست سنوات في الكلية لدعم الدعوة التي يقودها مؤيدو فلسطين في الكليات والجامعات الأمريكية "لدعم الحرية الفلسطينية، بما في ذلك الحرية الأكاديمية، من خلال تعليق العلاقات المؤسسية مع الجامعات الإسرائيلية، بسبب تواطؤها في نظام الفصل العنصري، والآن في إبادة جماعية معقولة ضد الفلسطينيين.
وجاء في البيان أن قرار المجلس الطلابي تمت الموافقة عليه بأغلبية 30 صوتًا مقابل ستة أصوات ضده وامتناع ستة أعضاء عن التصويت: "إننا ندعو إلى تعزيز الروابط المؤسسية مع الجامعات الفلسطينية كالتزامنا بدعم حق التعليم للطلاب الفلسطينيين والحرية الأكاديمية لزملائنا الفلسطينيين".
ورداً على هذا الإعلان عن انتصار نادر وغير مسبوق لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في الأوساط الأكاديمية الأمريكية، أصدرت الكلية بياناً ادّعت فيه أن إغلاق البرنامج كان واحدًا من حوالي عشرة برامج "تمت إزالتها" بسبب فشلها في تلبية "معايير معينة محددة في المبادئ التوجيهية للكلية" ولم يكن له أي صلة بالمقاطعة الأكاديمية.
وقال نشطاء طلاب في بيتزر إن الرسائل المختلطة للكلية أظهرت أنها ترفض الاعتراف بأنها خضعت للضغوط لقطع العلاقات مع جامعة إسرائيلية.
وقالت آنا بابوني، من منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP)، إن الحملة لسحب البرنامج تضمنت سلسلة من الإجراءات التي قام بها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأضافت أنه "كان هناك ضغوط متصاعدة من الطلاب إضافة إلى مقاطعة غير رسمية للبرنامج؛ وكان هناك أكثر من 400 خريج تعهدوا بعدم التبرع للكلية حتى تؤيد حملة المقاطعة (BDS) … هكذا توترت الجامعة وأغلقت البرنامج بهدوء”.
المصادر:
- Middle East Eye
- The Out Back
- Pitzer.Edu
