في 25 مارس الماضي أعلن مركز HOME هوم للفنون ومجمع للسينما والمسرح في مانشستر، عن تنظيم حدث فلسطيني فني بعنوان “أصوات الصمود” قبل أن تعيد الإعلان عن إلغائه بعد يومين فقط لأسباب تدّعي “الحياد”.
قرار الإلغاء يأتي بعد أن تعرّض الحدث لمحاولات تشويه من اللوبي الصهيوني وعلى رأسه مجلس الممثلين اليهود في مانشستر الكبرى حيث زعم أن الفعالية معادية للسامية “بسبب استضافتها لأعمال شعرية للكاتب عاطف أبو سيف (وزير الثقافة الفلسطيني) الذي ينكر المحرقة”.
المنظمة قالت في بيان توضيحي أن قرارها يأتي بسبب كونها "مساحة محايدة سياسيًا ملتزمة بالسماح بنطاق كامل من التعبير الفني. إن اهتمامنا بالفريق في HOME، وجماهيرنا وفنانينا، وسلامتهم أمر بالغ الأهمية. وفي مواجهة الدعاية الأخيرة حول أصوات الصمود، قمنا بإلغاء الحدث”.
وعلى ذلك احتج السبت ما يقرب من 1000 شخص بمسيرة إلى هوم ضد رقابتها على الأصوات الفلسطينية، كما تم التوقيع على رسالة احتجاجية مفتوحة من قبل أكثر من 300 من العاملين في مجال الثقافة وفناني المسرح والسينما.
وجاء في الرسالة: "باعتبارنا مخرجين مسرحيين وصانعي أفلام وفنانين وعاملين في مجال الثقافة، والعديد منهم لديهم أعمال عرضت في HOME، فإننا ندين هذا القرار الجبان لإسكات أصوات الفلسطينيين والمساهمة في محوهم خلال الإبادة الجماعية المستمرة".
ويوم الأربعاء، أرسل أكثر من 70 فنانًا عارضًا من معرض مانشستر هوم المفتوح 2024 خطابًا آخر يوضح: "لقد قررنا كمجموعة سحب أعمالنا الفنية من معرض هوم المفتوح 2024 احتجاجًا على قراركم".
NEW: 100 Manchester artists and their helpers have gathered to remove their works en masse from this year’s @HOME_mcr exhibition in protest at the cancellation of Palestinian event, ‘Voices of Resilience’
— Taj Ali (@Taj_Ali1) April 3, 2024
Comes after 1000 people protested outside the venue on Saturday. pic.twitter.com/paEGlgWX90
وأضاف الفنانون “نأمل أن تكون هذه الرسالة بمثابة تذكير بأننا لن نلتزم بهذه الرقابة ونعارضها بشدة؛ سنرفع أصواتنا نيابة عن أولئك الذين حاولتم إسكاتهم”.
المحتجون على قرار الإلغاء استشهدوا بأن منظمة هوم سبق وأن سمحت بتمرير أعمال مناهضة لروسيا بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا.