أفادت تقارير إعلامية إيطالية باعتقال ثمانية أشخاص أصيبوا خلال اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين شاركوا في مسيرة في مدينة نابولي، حيث طالب محتجون بوقف مشاركة حكومة بلادهم في حرب الإبادة الجماعية الصهيونية لغزة والمستمرة منذ أكتوبر الماضي.
المسيرة المؤيدة لفلسطين جاءت بالتوازي مع حفل موسيقي كان مقررًا لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث رفع المتظاهرون أيضًا لافتات مناهضة للحلف.
المتظاهرون طالبوا الحلف بوقف التعاون مع “إسرائيل” ووقف كافة أشكال الدعم المقدمة للاحتلال، وفق صحيفة كورييري ديلا سيرا.
من جانبٍ آخر، احتل متظاهرون مؤيدون لفلسطين مبنى جامعة نابولي فيديريكو الثاني، وكتب الطلاب في بيان أن أسباب الاحتلال هي "مطالبة جامعاتنا بعدم الاستمرار في الحفاظ على الاتفاقيات مع الجامعات الإسرائيلية".
كما يأتي موقف الطلاب حتجاجًا على قرار الجامعة بالمشاركة في برنامج البحث العلمي الإيطالي الإسرائيلي (MAECI)، موضحين أن توقيع العقود مع شركات لا يبرر الإبادة الجماعية من الناحية الأيديولوجية فحسب، بل يساهم أيضًا بشكل فعال في عملية التطهير العرقي التي تواصلها إسرائيل منذ 75 عامًا.
على صعيد متصل، طالب نحو 200 موظف جامعي في جامعة فلورنسا، بينهم أساتذة وباحثون وطاقم إداري وفني، إدارة الجامعة "بعدم التنازل عن القيم الأساسية للإنسانية والتضامن في مواجهة مذبحة بغيضة التي تجري يوما بعد يوم أمام أعيننا مباشرة".
وفي الوقت نفسه، وقع 2000 أكاديمي إيطالي من مختلف الجامعات على رسالة مفتوحة "ذكّرت المؤسسات الإيطالية بالتزامها بمنع أعمال الإبادة الجماعية وعدم التواطؤ فيها وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948".
وشهدت الجامعات الإيطالية مؤخرا احتجاجات واسعة النطاق ضد تعاونها مع “إسرائيل” كان من بينها جامعة تورينو، وجامعة بيزا، وجامعة باري، وكلية الفنون التطبيقية في تورينو.