شهدت الولايات المتحدة الأمريكية عدة أحداث تضامنية مع غزة انطلقت بالتزامن مع عدد كبير من الدول في سياق "دعوة عالمية لفرض حصار اقتصادي" في 15 أبريل يركز على ضرب المرافق الاقتصادية كجزء من موجة احتجاجات عالمية ردًا على الإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع.
عرقلة عمل الجسور
تمكن احتجاج تضامني مع فلسطين من إغلاق حركة المرور لفترة وجيزة في ساعة الذروة على جسر البوابة الذهبية الشهير في مدينة سان فرانسيسكو صباح الأربعاء، واستمر الاحتجاج على الجسر المكون من ستة مسارب حوالي 30 دقيقة.
ودعت اللافتات التي رفعها المتظاهرون إدارة الرئيس جو بايدن إلى التوقف عن تقديم المساعدة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، كما دعا المتظاهرون “إسرائيل” إلى وقف هجومها العسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة .
وحمل المتظاهرون الذين عرقلوا حركة المرور على الجسر، لافتة كتب عليها “أوقفوا العالم من أجل غزة”.
وتعرض نحو 20 متظاهرًا للاعتقال في المظاهرة، حيث رفض بعض المتظاهرين الاستجابة لأوامر الشرطة بالانسحاب والتراجع.
وعلى الطريق السريع 880 في أوكلاند، كاليفورنيا، قام المتظاهرون بتقييد أنفسهم بالسلاسل إلى براميل سعة 55 جالونًا مملوءة بالإسمنت.
كما أكدت شرطة مدينة نيويورك تنفيذها اعتقالات بحق متضامنين مع فلسطين بعد أن قام المتظاهرون بعرقلة حركة المرور على جسر بروكلين، ونظموا تظاهرات في وول ستريت.
عرقلة الوصول للمطارات
أغلق متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين لمدة ساعة تقريبًا طريقًا سريعًا يؤدي إلى 3 صالات بمطار شيكاغو أوهير الدولي، الأمر الذي تسبب في توقف مؤقت في حركة المركبات إلى أحد أكثر المطارات ازدحامًا في البلاد وتسبب في حالة غضب بين المسافرين حيث تركوا مركباتهم وتوجها مشيًا على الأقدام إلى المطار.
ويظهر في فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المتظاهرين وهم يشبكون أذرعهم ويغلقوا الممرات على الطريق السريع 190 في الساعة السابعة صباحا من يوم الاثنين.
وحسب شهود العيان اعتقلت شركة شيكاغو عشرات المتظاهرين الذين حملوا لافتات تقول “توقفوا عن إرسال القنابل”، دون التأكد من رقم واضح.
وفي سياتل، اعتقلت الشرطة 46 شخصا متهمين بإغلاق الطريق السريع المؤدي إلى مطار سياتل تاكوما الدولي لمدة ثلاث ساعات بعد ظهر الاثنين كجزء من يوم احتجاج على مستوى البلاد للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة.
وأدى الحصار المفروض على السيارات وعشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين – بما في ذلك البعض الذين استلقوا على الجانب الآخر من الطريق وأذرعهم مقفلة معًا باستخدام أنابيب في تشكيل يسمى “التنين النائم” – إلى توقف حركة المرور في ساعة الذروة حيث نزل المسافرون من سياراتهم وتجولوا حول المجموعة باتجاه المحطة، وسحبوا الأمتعة خلفهم.
