شارك آلاف الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمان، تنديدًا بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي غزة وتأكيدًا على دعم خيار المقاومة من القطاع حتى مخيم نور شمس بطولكرم.
وندد المشاركون باشتراك الولايات المتحدة في الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيون بسلاح ودعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي، فيما وجّه المشاركون التحية لطلبة الجامعات الأمريكية المنتفضين ضدّ موقف حكومة بلادهم من الإبادة الجماعية.
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، كما طالبوا بالإفراج الفوريّ عن كافة معتقلي الرأي ومعتقلي فعاليات نصرة غزة، وعلى رأسهم المهندس ميسرة ملص والباحث في شؤون القدس زياد ابحيص والتربوي أيمن صندوقة.
أما في العقبة، فقد شارك عشرات المواطنين في المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد أبوحويلة في المنطقة العاشرة بمحافظة العقبة، دعمًا للمقاومة الفلسطينية منددين بالموقف الرسمي العربي المتخاذل، ودعا المشاركون الأهل في كلّ أنحاء فلسطين للتحرّك والانتفاض في وجه قوات الاحتلال.
وصدحت حناجر المشاركين بشعارات، منها:
وين انتو يا زعامات.. مربوطين بمعاهدات
حكام الأمة النايمين.. باعوها للمحتلين
وفي إربد، شارك المئات من أبناء المحافظة في المسيرة الحاشدة التي انطلقت من أمام المسجد الهاشمي وسط المدينة، وأكد المشاركون في المسيرة، التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، دعمهم فصائل المقاومة الفلسطينية المسلّحة مشيرين أن إنهاء الاحتلال لا يتأتى ولا يتحقق إلا بالقوة والسلاح.
ودعا المشاركون الشعوب العربية إلى نصرة المقاومة والأهل في قطاع غزة، مطالبين الشعوب الحرّة لمواصلة مقاطعة المنتجات الصهيونية ومنتجات الدول الداعمة للكيان.
وفي مدينة الرصيفة شارك المئات من أبناء محافظة الزرقاء في المسيرة الحاشدة التي انطلقت من أمام مسجد آمنة بنت وهب في مدينة الرصيفة تحت شعار "من نور شمس إلى غزة خيار المقاومة حتى التحرير"، تنديدًا بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون على وحدة المصير بين الأردن وفلسطين، مشيرين إلى أن نصر المقاومة هو نصر للأردن أيضا.
أما في الكرك، فقد شارك العشرات من أبناء المحافظة في اعتصام أمام مسجد الشهداء بمنطقة مؤتة، وأكد المشاركون دعمهم فصائل المقاومة التي قالوا إنها تذود ليس عن قطاع غزة أو طولكرم أو جنين أو فلسطين وحدها، بل وعن الأمة العربية والإسلامية.
وردّ المشاركون على التحية التي وجهها الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بأبيات شعر، جاء فيها:
قف شامخا مثل المآذن طولا .. وابعث رصاصك وابلا سجّيلا
مزّق به زمر الغزاة أذقهم .. طعم المنون على يدي عزريلا
فليهدموا كل المآذن فوقنا .. نحن المآذن فإسمع التهليلا
