وسط تشديد أمني غير مسبوق انطلقت الأحد، فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية 2024 في مدينة مالمو السويدية، باحتفال البساط الفيروزي بمشاركة 37 متنافساً، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتستمر فعاليات المسابقة من 5 إلى 11 مايو.
وقد رفض منظمو مسابقة "يوروفيجن"، فكرة استبعاد الاحتلال الإسرائيلي من المسابقة، خلافاً للإجراء الذي اتخذوه حيال روسيا في أعقاب غزو قواتها أوكرانيا عام 2022.
وادّعى الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، نويل كوران، أن قرار استبعاد الاحتلال أمر غير وارد وقال إن "المقارنات بين الحروب والصراعات معقّدة وصعبة، ولا يحق لنا إجراؤها، نظراً إلى كوننا منظمة إعلامية غير سياسية".
وفي وقت تستمر فيه الدعوات الرافضة لمشاركة “إسرائيل” في نسخة هذا العام من "يوروفيجن"، حض أكثر من 400 فنان إيرلندي، مواطنتهم المرشحة للمسابقة بامبي ثاغ، على أن تكون “على الجانب الصحيح من التاريخ” من خلال مقاطعة هذا الحدث بسبب مشاركة الاحتلال فيه.
وكتب هؤلاء الفنانون في رسالة مشتركة: “نطلب منكِ الانسحاب من يوروفيجن 2024 استجابةً لدعوة الفلسطينيين إلى مقاطعة المسابقة بسبب مشاركة إسرائيل”.
وقالت بامبي ثاغ الجمعة: “أنا أدعم أي شخص يقاطع. أعتقد أنني كنت سأقاطع أيضا لو لم أكن ضمن المسابقة”.
ودافعت المغنية عن قرارها المضيّ في ترشيحها بالقول: “في نهاية المطاف، من دوننا نحن المؤيدين لفلسطين، ستكون المنافسة لفوز المعسكر الآخر (إسرائيل) أقل، وسيكون التضامن أقل هناك”.
وبدلاً من المقاطعة قررت بامبي التوقيع على بيان مشترك مع مشاركين آخرين، يدعو إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار وعودة جميع الرهائن".
ومن المتوقع أن ينصب التركيز بشكل كبير على المتسابقة الإسرائيلية إيدن جولان عندما تؤدي أغنيتها (إعصار) يوم الخميس إذ يصنف مراهنون هذه المشاركة ضمن العشرة الأوائل للفوز بالمسابقة.
يشار أن مجلس الأمن القومي التابع للاحتلال نصح مواطنيه بعدم السفر إلى مالمو في الفترة التي تستضيف فيها المدينة السويدية فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية محذّرة إيّاهم من خطر تعرّضهم لهجمات في ظلّ الأوضاع الراهنة.