استمرارًا لمسلسل قمع التظاهرات وحرية التعبير بحق طلاب الجامعات الأمريكية، اقتحمت الشرطة ثلاث جامعات أمريكية على الأقل وفضت مخيمات الطلاب المتضامنة مع غزة، بينما اعتقلت العشرات من المتظاهرين في جامعات أريزونا وبنسلفانيا وكانساس وماساتشوستس وكالجاري.
ففي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قامت الشرطة الأمريكية، بتفريق متظاهرين من طلبة المعهد، كما عملت على إزالة خيام نصبوها في احتجاجاتهم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأظهرت مجموعة من المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل قيام الشرطة بإزالة الخيام التي أقام فيها المتظاهرون في الحرم الجامعي، إلى جانب توقيف عدد منهم. فيما قرر المعهد في وقت سابق إيقاف بعض الطلبة عن الدراسة بسبب الاحتجاجات.
Arrests of students from the most prestigious technological educational institution in the USA and the world - the Massachusetts Institute of Technology (MIT) - continue. pic.twitter.com/vyE6QOOQuv
— S p r i n t e r F a c t o r y (@Sprinterfactory) May 10, 2024
وفي جامعة بنسلفانيا، أظهرت مقاطع فيديو أفرادًا من شرطة فيلادلفيا مسلحين بعتاد مكافحة الشغب أبعدوا الصحفيين عن المخيم الجامعي قبل هدم الخيام وإلقاء متاع المحتجين في شاحنة قمامة، وقالت إدارة السلامة العامة في بنسلفانيا إن نحو 33 شخصا اعتقلوا.
أما في جامعة أريزونا في توكسون، أطلقت شرطة الحرم الجامعي وشرطة المدينة الغاز المسيل للدموع قبل هدم مخيم التضامن مع فلسطين واعتقال عدد من المتضامنين.
وعلى إثر ذلك، أعلنت الجامعة وضع رئيس شرطة الجامعة مايكل تومسون، في إجازة إجبارية اعتبارًا من أمس الجمعة، بسبب شكاوى تتعلق بدوره في تفريق مظاهرات الطلبة.
وأظهرت مقاطع فيديو تومسون وهو يمزق خيام الطلبة المعتصمين بسكين أثناء فض الاعتصام، كما دفع بيده هاتف أحد الطلبة حينما سأله عن اسمه.
بدورها اعتقلت شرطة ولاية كانساس، ثلاثة طلاب من الجامعة التي تحمل نفس اسم الولاية، في وقت مبكر من يوم الجمعة، بعد أن أعلن مسؤولو الجامعة أنهم يعتزمون إخلاء موقع مخيم الاحتجاج.
واعترفت المتحدثة باسم الجامعة إيرين باركومب بيترسون، باعتقال الطلاب بتهمة “التعدي الإجرامي على مكتبة أنشوتز عندما دخلوا وتسببوا في حدوث اضطرابات بينما كان الطلاب يدرسون للاختبارات النهائية”.
وفي جامعة كالجاري، حيث أقام نحو 60 طالبًا وموظفًا اعتصامًا داعمًا لفلسطين، ويطالب بسحب الاستثمارات من الاحتلال، قبل أن تأتي الشرطة وتطالبهم بالمغادرة وهو ما لم يحدث إلا بعد فض الاعتصام بالقوة واعتقال خمسة متضامنين.