نجحت هيئة تدريس كلية الآداب والعلوم في جامعة كولومبيا الخميس 16 مايو 2024 بإقرار تصويت بحجب الثقة عن رئيسة الجامعة، نعمت شفيق "مينوش"، في علامة على تزايد المعارضة بشأن تعاملها المثير للجدل مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
ووفقاً لرسالة إلكترونية من عميدة الكلية إيمي هانغفورد إلى أعضاء هيئة التدريس، شارك في التصويت 709 من أعضاء هيئة التدريس،الذين يمثلون 79% من الهيئة الأكاديمية بالكلية.
وذكرت الرسالة أن 65% من المشاركين في التصويت صوتوا لصالح حجب الثقة فيما صوت 29% ضد القرار وامتنع 6% عن التصويت. ويشكل أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم ما يقرب من 20% من أعضاء هيئة التدريس بدوام كامل في جامعة كولومبيا.
الخطوة التي تسعى لإنهاء خدمة شفيق ليست الأولى خلال الأشهر القليلة الماضي، فقد استخدم أعضاء هيئة التدريس المناهضين للاحتلال الإسرائيلي في الجامعات الأمريكية هذا التكتيك بشكل من أجل إقصاء رؤساء الجامعات الذين عاقبوا الطلاب وطلبوا مساعدة الشرطة في إنهاء التظاهرات المستمرة الرافضة للحرب على غزة.
ففي كلية بارنارد التابعة لجامعة كولومبيا، خسرت لورا روزنبيري، رئيسة الكلية، مطلع مايو تصويتًا بحجب الثقة بسهولة، حيث صوّت 77% من أعضاء هيئة التدريس المشاركين ضدها، وكان ذلك أول تصويت بحجب الثقة عن رئيس في تاريخ الكلية.
أما في جامعة إيموري، فقد صوّت 90% من أعضاء هيئة التدريس في كلية أكسفورد، وهي قسم جامعي بالجامعة، على "حجب الثقة" عن الرئيس جريجوري فينفيس، وفقًا لما ذكرته صحيفة إيموري ويل.
وجاء التصويت بعد أن اتخذ فينفيس إجراءات مماثلة لإنهاء المظاهرات غير المصرح بها في الحرم الجامعي وإخلاء المعسكر، حيث انتشرت لقطات اعتقال رئيسة قسم الفلسفة ولاقت انتقادات رافضة للقمع.
وفي جامعة تكساس في أوستن، وقع أكثر من 600 عضو من أعضاء هيئة التدريس على رسالة يعلنون فيها أنهم "لم يعودوا يثقون" بالرئيس جاي هارتزل، الذي دعا الشرطة المحلية لقمع المظاهرات المناهضة لـ”إسرائيل” والتي أدت إلى سيطرة الطلاب على قسم من الحرم الجامعي ورفضهم المغادرة.
وفي كال بولي، صوّت 193 من أصل 203 من أعضاء هيئة التدريس بحجب الثقة عن الرئيس توم جاكسون جونيور. ثم وقع أكثر من 300 من أعضاء هيئة التدريس على رسالة تطالب باستقالة جاكسون ورئيس طاقمه، مارك جونسون، وانتقدتهم لدعوتهم الشرطة من أجل قمع المتظاهرين الطلاب عندما احتلوا مبنى الحرم الجامعي.