أثارت موافقة البرلمان التركي بأغلبية أعضائه على مناقشة مشروع قانون لسحب الجنسية ممن يشاركون في عمليات إبادة جماعية تفاعلاً ودهشة على منصات التواصل بسبب وجود مشاركة من آلاف الأتراك في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في أكتوبر الماضي.
وأشارت وسائل إعلام تركية إلى وجود أكثر من 10 آلاف جندي يحملون الجنسية التركية في صفوف جيش الاحتلال بمن فيهم الجنرال المسؤول عن إدارة وتشغيل نظام القبة الحديدية ، وفق الإعلام التركي.
لكن الشيء الذي أثار جدلاً كبيرًا في تركيا هو أن ما يصل إلى 4 آلاف ممن يحملون الجنسية التركية (مزدوجي الجنسية) يشاركون في الحرب على غزة وقد قتل منهم أكثر من 65 جنديًا، وجرح أكثر من 110 آخرين، بحسب صحف تركية.
هذه الأرقام دفعت حزب "الهدى" لتقديم مشروع قانون إلى البرلمان لسحب الجنسية من هؤلاء الجنود.
وقال رئيس الحزب زكريا يابيجي أوغلو، إن هؤلاء يشاركون في الحرب لأهداف صهيونية وشاركوا في الإبادة الجماعية وقتلوا النساء والأطفال والرضع ولا يمكن عودتهم إلى البلاد دون عقاب، مطالبا بسحب الجنسية منهم.
ويطالب مشروع القانون المطروح أمام البرلمان بفرض عقوبات صارمة على المواطنين الذين ينضمون طوعًا إلى جيوش الدول الأجنبية ويرتكبون هذه الجرائم، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكاتهم، في حال عدم عودتهم إلى تركيا خلال مدة 3 أشهر من تاريخ استدعائهم للتحقيق.
ويشمل مشروع القانون 4 نقاط أساسية هي:
- منح صلاحية فتح محاكمات للجرائم ضد الإنسانية في تركيا بناء على طلب وزير العدل أو قرار من البرلمان، بدلاً من أن تكون الصلاحية بيد الوزير فقط.
- معاقبة من يخدم في جيش دولة أجنبية بدون إذن الحكومة التركية، إذا ارتكب الجرائم المحددة في المواد 76 و77 من قانون العقوبات التركي، وتُصادر ممتلكاته في تركيا.
- تُضاف إلى قانون الجنسية التركي أحكام تُجرد من الجنسية التركية أولئك الذين يرتكبون جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
- تُستخدم الممتلكات المصادرة للأشخاص الذين فقدوا جنسيتهم التركية نتيجة ارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية في تمويل صندوق الأسرة والشباب.
يشار أن هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا الموضوع على الساحة التركية، ففي يناير الماضي، فتح مكتب المدعي العام بإسطنبول تحقيقا مع مواطنتين تركيتين تحملان الجنسية الإسرائيلية، لمشاركتهما مع جيش الاحتلال في الحرب على القطاع.
وكانت الفتاتان قد نشرتا على حسابيهما في منصات التواصل الاجتماعي، صورا لهما من وسط المعارك الجارية في غزة.
المصادر
- الجزيرة