فشلت محاولة دعائية لشركة “كوكا كولا” في التخفيف من حدة حركة المقاطعة التي تتعرض لها في بنغلاديش، على خلفية دعمها للاحتلال الإسرائيلي، وارتدت بنتائج عكسية حيث أثارت الدعاية سخطاً كبيراً لتقديمها معلومات مضللة.
أطلقت الشركة حملة إعلانية باهظة تضم نجمًا تلفزيونيًا معروفًا بأدواره في المسلسلات التلفزيونية الواقعية في جنوب آسيا وهو شرف أحمد جيبون حيث لعب دور صاحب متجر يؤكد للعملاء أن كوكاكولا ليست منتجًا إسرائيليًا ويؤكد على روابط الشركة بالمجتمعات المسلمة.
وقال الممثل خلال الإعلان “على مدى 138 عاماً مضت، كان الناس في 190 دولة يشربون الكوكا كولا، يشربونها في تركيا وإسبانيا ودبي، وحتى فلسطين لديها مصنع للكوكا كولا”.
وهنا كانت المشكلة، حيث أن المصنع الفلسطيني المزعوم هو شركة تعبئة مملوكة للاحتلال تعمل في مستوطنة بالقدس الشرقية.
وأثار الادعاء المضلِّل للإعلان ردود فعل عنيفة على الفور وولد المزيد من الغضب تجاه كوكاكولا، التي سحبت الإعلان من جميع أسواق التلفزيون وحسابات وسائل التواصل.
سعدية إسلام، كاتبة ومخرجة في صناعة السينما البنغلاديشية قالت إن الإعلان “أضاف وقوداً للمقاطعة، وتلقى الممثلون المشاركون في الإعلان تهديدات بالقتل”.
كما أن أحد الممثلين، ويدعى شيمول شارما، نشر اعتذاراً علنياً وقال إنه “في المستقبل، لن يقبل إلا المشاريع التي تحترم حقوق الإنسان”.
وأصدر الممثل جيبون، الذي أدى دور صاحب المتجر، بياناً قال فيه إن “الإعلان كان جزءاً فقط من عمله المهني، وإنه لم يدعم إسرائيل بأي شكل من الأشكال ولن يفعل ذلك أبداً”.