منذ مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري تشهد الولايات التركية حملة احتجاجات منظمة رفضًا للتحايل على قرار وقف التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي أصدرته الحكومة التركية في الشهر السابع من تاريخ الإبادة، كما تطالب الاحتجاجات بطرد سفينة أمريكية متواجدة في ميناء إزمير لحماية الاحتلال.
ففي ولاية طرابزون نفذ نشطاء وقفة احتجاجية الاثنين، أمام مبنى حزب العدالة والتنمية لمطالبة الحكومة بالتخلي عن التجارة السرية مع الاحتلال ووقف تصدير النفط الأذري الذي يشعل الإبادة في غزة، مخاطبين الرئيس التركي "اقطع التجارة مع إسرائيل بشكل كامل، دون أي تحفظات.. أغلقوا فورًا الصمامات التي تحيي البربرية الصهيونية".
وجاء في بيان عن الوقفة “على الرغم من أن الحكومة قررت إنهاء التجارة بين تركيا وإسرائيل في الشهر السابع فقط من الإبادة الجماعية، إلا أنها تواصل هذه التجارة الدموية سرًا واحتيالًا حيث تنطلق بعض السفن من الموانئ التركية، وتتوقف في دول ثالثة، ومن هناك تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية”.
#Trabzon da Ak Parti İl Başkanlığı önünde, siyonizmin gözü kulağı olan üslerin kapatılması ve petrol sevkiyatının durdurulması için çağrımızı yineledik. Natodan Çıkılsın Üsler Sökülsün! pic.twitter.com/J23QHNSfGF
— Direniş Çadırı (@direniscadiri) September 2, 2024
وأوضح البيان أنه في الوقت الذي يتم فيه تجاوز قرار العقوبات المعلن ضد الاحتلال، يتم منع سفينة تستعد للانطلاق لدعم غزة من مغادرة ميناء حيدر باشا بإسطنبول، كما يتم اتخاذ إجراءات ضد داعمي فلسطين كتوقيفهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم في بعض الأحيان.
وأردف أن ما يسمى بالحصار المعلن عن تطبيقه على “إسرائيل” لم يشمل شحنات النفط، حيث أن 40 بالمائة من النفط الذي تحتاجه إسرائيل يتدفق عبر الأراضي التركية وتتم معالجته في المصافي الإسرائيلية ليصبح وقودًا لطائرات ودبابات جيش الاحتلال.
التظاهرات لم تقتصر على ولاية طرابزون، فقد شهدت ولايات أخرى عديدة احتجاجات تطالب بذات المطالب من بينها بورصة وإزمير وأنقرة وإسطنبول وغيرها.
#Ankara da, soykırımcı İsrail'i petrol sevkiyatıyla beklerken, emperyalist üslerle korurken, serbest ticaret anlaşması devam edip 3. ülkeler üzerinden devam eden ticarete göz yumarken "kınama mesajları"nın bir anlam ifade etmediğini dile getirdik...
— Direniş Çadırı (@direniscadiri) September 2, 2024
Yaptırım Yaptırım İşgalciye… pic.twitter.com/9vHWumw31K
وفي بورصة سأل المحتجون ممثلي حزب العدالة والتنمية الحاكم “أولئك الذين لم يسمحوا بإرسال المساعدات إلى غزة، كيف أصبحتم طرفًا في مناورات حماية إسرائيل بالسفن الأمريكية؟ "كيف وافقتم على هذه الخيانة والبوارج الحربية للإمبرياليين راسية في موانئ إزمير؟".
سؤال المتظاهرين جاء بعد الكشف عن وصول السفينة الهجومية البرمائية USS Wasp في الأول من سبتمبر لميناء إزمير وهي إحدى السفن التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى المنطقة لحماية “إسرائيل”.
وتم الكشف أيضًا عن أن السفينة USS Wasp أجرت مناورة تدريبية مشتركة مع أول سفينة حربية برمائية تركية TCG Anadolu في البحر الأبيض المتوسط في الفترة ما بين 13 و17 أغسطس/ آب الماضي، كما شاركت في التمرين السفينتان USS Oak Hill وTCG Gökova. وتم الكشف عن التمرين من خلال منشورات على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للبحرية الأمريكية.
وفي هذا الإطار تشهد اليوم الثلاثاء ولايتي مرسين وإزمير تظاهرات احتجاجية رافضة لتحويل الموانئ التركية إلى نقطة الإمداد واللوجستيات للإبادة الجارية في فلسطين، كما سيطالبون بإغلاق القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد والتي تسرب معلومات استخباراتية للاحتلال الإسرائيلي.
وسيطالب المحتجون أيضًا بحظر تصدير النفط الأذري إلى “إسرائيل” عبر خط أنابيب باكو - تبليسي - جيهان، أي عبر الأراضي التركية. ومن المعروف أن الشحنة التي غذت الإبادة الجماعية كانت بوساطة شركة بوتاش، وهي شركة تابعة لصندوق الثروة الذي يرأسه الرئيس رجب طيب أردوغان.
المصادر:
- El Aziz Gazetesi
- Direniş Çadırı
- AGD Mersin