اقتحم ناشطون من مانشستر مكاتب هيئة الإذاعة البريطانية واحتلوها احتجاجًا على استمرارها في بث السرد الكاذب وتطبيع الإبادة الجماعية في فلسطين، مطالبين الهيئة بالتحلي بالمسؤولية وقول الحقيقة حول الوضع في فلسطين، كما اتهموا وسائل الإعلام الغربية بما في ذلك BBC، بتبرير الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
وأشار المحتجون إلى تجاهل الهيئة للجرائم الإسرائيلية التي من بينها قتل النظام الصهيوني أكثر من 168 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا في غزة، كما عبروا عن استيائهم من استخدام مصطلحات مختلفة عند الإشارة إلى الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يعكس تواطؤ وسائل الإعلام الغربية.
وفي نوفمبر الماضي اتهم صحفيون يعملون في هيئة الإذاعة البريطانية مؤسستهم بالتحيز لـ"إسرائيل" في تغطيتها الحرب على غزة، والاستماتة في إضفاء طابع إنساني على الضحايا الإسرائيليين، مقابل تجاهل معاناة الضحايا الفلسطينيين، وحذف السياق التاريخي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكدوا أن استخدام عبارات مثل "المذبحة" و"الفظائع" تستخدم في منصات وقنوات "بي بي سي" فقط عند الحديث في تغطياتها عن حركة حماس دون الاحتلال "مما يصور الحركة بأنها الطرف الوحيد الذي يحرض ويرتكب العنف في المنطقة".
وطالب الصحفيون "بي بي سي" بإعادة التفكير في سياستها تلك، وأخذ النتائج التي توصلت إليها المنظمات الإنسانية الرسمية والمحايدة بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة بعين الاعتبار، كما طالبوا هيئة الإذاعة البريطانية بـ"معاملة جميع المدنيين بمساواة في تغطيتها".
