أقصى مهرجان "بوب كولتور" الألماني السفارة الإسرائيلية من قائمة رعايته للعام الثاني على التوالي، وذلك بعد نحو أكثر من سبع سنوات من حملات الضغط العالمية الواسعة التي لاقت استجابة متنامية من الفنانين والفنانات الذين لبّوا نداء مقاطعة المهرجان منذ العام 2017.
وبرعايته لهذا المهرجان وغيره، يسعى النظام الإبادي الإسرائيلي جاهداً إلى توظيف الفن في تجميل صورته حول العالم وصرف الانتباه عن عقود من الاضطهاد والتطهير العرقي وصولاً إلى حرب الإبادة الجماعية المُستمرة التي يرتكبها بحقّ 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المُحتل والمُحاصر. ويأتي هذا النجاح الجديد في سياق موجة غير مسبوقة من العنصرية الصريحة المعادية للفلسطينيين التي سادت أروقة المؤسسات الألمانية، والقمع الشديد المتكرر خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين.