يواجه المؤلفون اليهود في بريطانيا تحديات متزايدة في صناعة النشر، حيث أفادوا بحدوث مقاطعة "ناعمة" لكتبهم، خاصة التي تركز على الهوية اليهودية أو تتناول مواضيع حساسة مثل القضية الفلسطينية، التي يتم وصفها بأنها “يهودية للغاية”. وأشار عدد من الكتّاب إلى صعوبات في بيع كتبهم أو قبولها من قبل القرّاء، وسط أجواء مشحونة منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة. حيث قال أحد وكلاء الأدب للصحيفة: "الشعور العام هذا العام هو الشعور بالتفوق العددي والعزلة.. إن ثقافة المقاطعة الناعمة هذه يصعب إثباتها حقًا وتجعلك تبدو مصابًا بجنون العظمة".
ووصفت مصادر في الصناعة الوضع بأنه يعكس تصاعدًا في معاداة السامية بشكل غير مباشر، مما يدفع بعض المؤلفين للتفكير في مغادرة المجال. في المقابل، دعت جمعية الناشرين إلى تعزيز بيئة شاملة تدعم حرية التعبير وتنوع وجهات النظر، مشددة على أهمية ضمان الترحيب بجميع الأصوات في القطاع.