منعت أستراليا مستوطنين إسرائيليين من الدخول إلى أراضيها، على خلفيّة خدمتهما في الجيش الإسرائيلي، وأتى ذلك بعدما أخَّرت السلطات الأسترالية طلباتهما للحصول على تأشيرة دخول إلى أستراليا لزيارة أقاربهما، وطلبت منهما إكمال استمارات استبيان موسّعة من 13 صفحة مخصّصة عادةً للمقاتلين الأجانب والمسؤولين الحكوميّين، وطرح الاستبيان على أحدهما وهو يخدم في برنامج الاحتياط الأكاديمي، وجندية أخرى عضو في سلاح الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، أسئلة مدقّقة حول المشاركة في إساءة معاملة السجناء، وعمليات مراكز الاحتجاز، والتورّط المحتمل في جرائم حرب أو إبادة جماعية.

وعلى الرغم من تقديمهما الوثائق الشاملة، لم تستجب السلطات قبل موعد مغادرتهما، وأدان ممثّل الجنديين آرون بيرغر التأخير، وعزا ذلك إلى ما وصفه "بموقف الحكومة العدائي تجاه إسرائيل مع استمرار الحرب". وتساءل: "لماذا نُخضع حلفاءنا لتحقيقات في جرائم الحرب؟"، وذكرت وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية أنه لم يتمّ تطبيق أيّ سياسات جديدة لمنح التأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين، مشيرةً إلى أنّ 11 ألف إسرائيلي حصلوا على تأشيرات خلال العام الماضي، وأضاف متحدّث باسم الوزارة: "وفقًا للإجراءات المعتادة، قد تطلب السلطات من مقدّمي الطلبات استكمال وثائق تكميلية عندما تحتاج إلى معلومات إضافية لحالات محدّدة".