صرح سفيان البناني، أول طبيب جراح تونسي يصل إلى غزة في 20 نوفمبر 2024 في مهمة إنسانية لعلاج جرحى الحرب، أن تجربته التي امتدت لـ17 يومًا غيّرت نظرته للحياة بشكل جذري. وقال إن الوضع في غزة كان أكثر مأساوية مما تعرضه وسائل الإعلام، حيث اكتشف أن ما تنقله الكاميرات لا يمثل سوى جزء ضئيل من الحقيقة. وأضاف أن الطواقم الطبية تحولت إلى هدف للاحتلال، الذي صادر المعدات الطبية ومنع دخول الأدوية، مما جعل عملهم في ظل القصف المستمر أكثر صعوبة.
كما تحدث البناني عن الوضع في غزة، مشيرًا إلى أن شمال القطاع كان يعاني بشكل أكبر من الجنوب، حيث حرم الاحتلال السكان من أبسط مقومات الحياة. وأكد أن رغم الدمار والظروف القاسية، أظهر سكان غزة صمودًا غير عاديًا، وأنهى مهمته في القطاع بعد 17 يومًا بسبب تحذيرات من الاحتلال، لكنه أمل أن تسهم مهمته في فتح المجال أمام أطباء آخرين لدخول غزة في المستقبل.