أثارت حركة المقاطعة ناقوس الخطر بشأن المحاكمات التي تستهدف نشطاء مؤيدين لفلسطين، متهمة الرباط بمحاولة تجريم التضامن مع فلسطين أو الإجراءات ضد التطبيع مع الاحتلال، وقالت سمية بوعبد الله، عضو حركة المقاطعة في المغرب، "نحن عند نقطة تحول خطيرة في مسار الحقوق والحريات في المغرب، حيث يتم تجريم التضامن مع القضية الفلسطينية". وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، حكمت محكمة مغربية على إسماعيل الغزاوي، وهو ناشط في حركة المقاطعة في المغرب، بالسجن لمدة عام لدعوته إلى حصار السفارة الأمريكية بسبب دعمها للاحتلال. ووجهت إليه تهمة "التحريض على ارتكاب جرائم وجنح باستخدام وسائل إلكترونية".
وبالتنسيق مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عقدت حركة المقاطعة في المغرب مؤتمرًا صحفيًا لتسليط الضوء على قضية الغزاوي، إلى جانب قضايا أكثر من عشرة ناشطين آخرين مناهضين للتطبيع واجهوا إجراءات قضائية منذ بدء حرب غزة. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، حكمت محكمة مغربية على 13 ناشطًا مؤيدًا لفلسطين بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لمشاركتهم في احتجاجات غير مرخصة تستهدف متاجر كارفور، واتهمت جماعات محلية مؤيدة لفلسطين الحكومة المغربية باستخدام "إجراءات غير مسبوقة" لقمع المعارضة لحماية اتفاقية التطبيع مع الاحتلال.