اتُهمت شرطة العاصمة البريطانية بقمع الأصوات المؤيدة لفلسطين في لندن، بعد قرارها بمنع مظاهرة خارج مقر هيئة الإذاعة البريطانية يوم السبت 18 يناير. وقال منظمو المظاهرات إنهم تلقوا إشعارًا يفيد بأن الاحتجاجات قد تؤدي إلى "اضطرابات خطيرة" في الكنيس اليهودي القريب، الذي يقع في شارع غريت بورتلاند. ورغم هذه القيود، أصر بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، على أن يوم السبت هو اليوم التقليدي لهذه الاحتجاجات لأنه يوفر فرصة لحضور أكبر عدد من الناس من مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
وقد قوبل موقف الشرطة بانتقادات من جانب الحاخام الرئيسي السير إفرايم ميرفيس، الذي اتهم مفوض الشرطة السير مارك رولي بعدم ضمان سلامة المجتمع اليهودي في لندن بعد السماح بتنظيم احتجاجات قرب المعابد اليهودية. بينما صرح متحدث باسم شرطة العاصمة بأنهم يوازنون بين حقوق المحتجين في التعبير عن آرائهم وحقوق المجتمع الأوسع في ممارسة حياتهم دون اضطرابات، معربًا عن قلقه من التأثير المحتمل للاحتجاجات في يوم السبت، الذي يعد يومًا مقدسًا بالنسبة لليهود.