نظم أكثر من 100 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” يوم أمس، 18 فبراير 2025، احتجاجًا ضد التغطية المنحازة للإبادة الجماعية في غزة. وقد اتهم الموظفون الشبكة بالتحيز لصالح الاحتلال، وأفادوا بتعرضهم للتنمر والتهديد عند تقديم شكاواهم. ورأوا أن “BBC” ارتكبت انتهاكات جسيمة في أدائها الصحفي، مما يجعلها عرضة للمسائلة القانونية عن دورها في الإبادة الجماعية.
كما انتقد المحتجون استخدام لغة تُجرّد الفلسطينيين من إنسانيتهم، مثل وصف الأطفال الفلسطينيين بـ"الشباب" لتخفيف حدة الجرائم الإسرائيلية. وأشاروا إلى حالة هند رجب، حيث وصفتها الشبكة بـ"فتاة صغيرة" "ماتت" في تبادل لإطلاق النار، في تلميح لغياب الجاني، رغم أنها طفلة في الخامسة من عمرها قُتلت بوحشية برصاص الاحتلال، إلى جانب المسعفين الذين حاولوا إنقاذها. واتهم المحتجون “BBC” بتزييف الحقيقة عبر حذف الوقائع وإعادة صياغة الأخبار لتبرئة "إسرائيل" من المسؤولية.