بعد حملة تحريضية من بعض النزلاء اليهود الذين اعتبروا أن الرموز المؤيدة لفلسطين تُزعجهم، أقدمت مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، بما في ذلك مستشفيات سانت بارتس، ومايل إند، ونيوهام، ورويال لندن، وويبس كروس، على منع موظفيها من ارتداء الرموز التضامنية.
وقد جاءت هذه الشكاوى في أعقاب موقف تحريضي من شابة صهيونية داعمة للاحتلال ضد ثلاثة موظفين يرتدون شارات "حرروا فلسطين". في الوقت الذي كانت هذه الرموز تعبيرًا مشروعًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، اعتبرت المرأة أنها قد تؤثر سلبًا على رعايتها الصحية بسبب مشاعر قد يحملها الموظفون تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
ردًا على هذه الشكاوى، أشارت مستشفى ويبس كروس أنها ستقوم بتطبيق سياسة جديدة تمنع الموظفين من ارتداء رموز سياسية أو أيديولوجية في بيئة العمل. في حين أن المستشفى تصر على أن هذه السياسة تهدف إلى الحفاظ على الحياد السياسي، فإن هذا القرار يراه كثيرون محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني. وقد تم تبرير هذه الخطوة بوجود رغبة في تعزيز بيئة شاملة لجميع المرضى بغض النظر عن خلفياتهم السياسية.