أدان أكثر من 100 حاخام ومنشد يهودي من منطقة شيكاغو في رسالة مفتوحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستهداف احتجاجات الطلاب المؤيدة لفلسطين عبر خفض التمويل وشن حملات اعتقال في الجامعات. وجاء في الإعلان، الذي نشرته صفحة كاملة بصحيفة شيكاغو تريبيون، أن هذه الإجراءات التي بدأت في مارس/آذار لا تكافح “معاداة السامية” بل تستغلها لتقويض الحريات المدنية وتهديد الحقوق الأساسية. أكد الموقعون، من مختلف الطوائف اليهودية، أن استخدام مخاوف الجالية كذريعة سياسية يضر بها ولا يحميها.

وجاء في الرسالة: "لقد قُدّمت العديد من هذه الإجراءات على أنها دفاع عن الجالية اليهودية. لكن في الحقيقة، يُستخدم الخوف اليهودي كغطاء لأجندة معادية للديمقراطية تتمثل في عمليات ترحيل جماعي، وتراجع في الحقوق المدنية، وهجمات على التعليم العالي". تأتي هذه الرسالة العامة في خضم حملة قمع على مستوى البلاد تستهدف الجامعات، حيث تواجه مؤسسات مثل جامعة نورث وسترن تجميدًا للتمويل، ويواجه العديد من الطلاب المتظاهرين الاعتقال.

وشدد الموقعون على ذلك بالقول: "بصفتنا قادة يهود، نرفض استغلال مخاوفنا وتجاربنا مع معاداة السامية لتبرير تفكيك تلك المؤسسات. هذه الإجراءات لا تحمي مجتمعنا - إنها تستغلنا وتعرضنا للخطر".