يمثل "أنس كزب"، الناشط النقابي والمتحدث باسم "الثورة الدائمة"، أمام محكمة فرنسية في 18 يونيو/حزيران، وذلك بسبب دعمه لفلسطين من خلال منشوراته، حيث وُجهت إليه تهمة "تبرير الإرهاب". يُستخدم هذا القانون بشكل متزايد ضد المعارضين السياسيين، وقد تؤدي هذه التهمة إلى تجريمهم وتصنيفهم كإرهابيين. تأتي محاكمته في سياق حملة قمع واسعة تستهدف النشطاء المؤيدين لفلسطين في فرنسا وأوروبا.

أطلقت لجنة دعم "كزب"، التي تضم أكثر من ألف مثقف وناشط عالمي، حملة تندد بتجريم التضامن مع فلسطين. وتعتبر اللجنة أن استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لقمع الآراء السياسية يشكل تهديدًا خطيرًا للحريات العامة. وقد وقع عدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم شخصيات بارزة مثل أنجيلا ديفيس ويانيس فاروفاكيس، على رسالة دعم لكزب، تعبيرًا عن رفضهم لاستخدام هذه القوانين لقمع المعارضة السياسية.

تطالب المنظمات الحقوقية بتبرئة كزب، مؤكدة أن النضال من أجل حرية الفلسطينيين مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالدفاع عن حرية التعبير.