قضت محكمة فيدرالية في “ماساتشوستس” بأن احتجاز الطالب التركي السابق “إيفي إرتشيليك” على يد إدارة الهجرة والجمارك جاء كردّ مباشر على آرائه المؤيدة لفلسطين، معتبرة أن الخطوة كانت إجراءً انتقاميًا ينتهك التعديل الأول للدستور الأمريكي. القرار جاء عقب تحقيق كشف أن التحريض على الطالب تمّ بشكل شبه حصري من قبل جماعة "بيتار" الصهيونية، ما أدى إلى تدخل سريع من وزارة الأمن الداخلي واعتقال إرتشيليك” دون مذكرة قضائية”.

الحادثة تعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حين دخل “إرتشيليك” في مشادة خلال مظاهرة مؤيدة للاحتلال، دفاعًا عن فلسطين، حيث واجه لاحقًا حملة إعلامية تتهمه باعتداءات عنيفة، رغم غياب أدلة مؤكدة.

ورغم إسقاط تهم الجنايات، استُخدمت القضية لاحقًا ذريعة لترحيله، وسط تصعيد الحملات التي تقودها المنظمات المؤيدة للاحتلال مثل "رابطة مكافحة التشهير". قرار المحكمة شكّل أول اعتراف قضائي بخطورة التعاون بين جماعات ضغط صهيونية متطرفة والسلطات الأمريكية في استهداف الأصوات المتضامنة مع فلسطين.