نظّمت منظمة الشعب الهندي المتضامن مع فلسطين (IPSP) أمس الأربعاء 28 مايو احتجاجًا أمام فرع زوديو في منطقة سيكوندراباد، ضمن حملة وطنية واسعة النطاق تُدين تواطؤ مجموعة "تاتا" – المالكة للعلامة التجارية – مع الاحتلال الإسرائيلي. ودعا المتظاهرون إلى مقاطعة جماعية للعلامة، مؤكدين أن استمرار التسوق من زوديو يعني المساهمة غير المباشرة في الجرائم الجارية في غزة. وامتدت الاحتجاجات إلى عدة مدن هندية، من بينها دلهي، بونا، مومباي، باتنا، فيشاخاباتنام، تشانديغار، روهتاك، وفيجاياوادا، حيث حثّ النشطاء المواطنين على إعادة النظر في دعمهم للشركات التابعة لمجموعة "تاتا" بسبب علاقاتها مع "إسرائيل".

وفي مدينة حيدر آباد، نظم المحتجون فعالية إبداعية أمام أحد فروع زوديو، حيث قدموا عروضًا مسرحية في الشارع ولافتات فنية جسّدت معاناة الشعب الفلسطيني، مسلطين الضوء على الموت والدمار في غزة. وقد لاقت العروض تفاعلًا لافتًا من المارة، ووجهت رسالة مناهضة للاحتلال من خلال الفنون التعبيرية.

وأكد أعضاء منظمة IPSP في كلماتهم أن مجموعة "تاتا"، من خلال تعاونها المالي والدفاعي مع "إسرائيل"، متورطة بشكل مباشر في دعم البنية التحتية العسكرية والمراقبة للاحتلال. وأضافوا أن المقاطعة الشعبية تمثل أداة فعالة في محاسبة الشركات المتورطة وفي التضامن العملي مع فلسطين.

زوديو، التي أُطلقت عام 2016 وتديرها شركة ترينت المحدودة التابعة لمجموعة تاتا، تملك أكثر من 750 فرعًا في مختلف أنحاء الهند، وتخطط للتوسع في أسواق الشرق الأوسط، مما يضعها تحت مزيد من رقابة حملات المقاطعة المتنامية.