أشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعنوان “الأطفال والنزاعات المسلحة” إلى استمرار ارتكاب الاحتلال لانتهاكات واسعة ضد الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ووصف التقرير قوات الاحتلال بأنها “الطرف الذي قتل وشوه الأطفال” و”الطرف الذي هاجم المدارس والمستشفيات”، موضحًا وقوع 8554 “انتهاكًا خطيرًا” استهدف 2944 طفلاً فلسطينياً خلال العام الجاري.
وأوضح التقرير أن جيش الاحتلال اعتقل 951 طفلاً فلسطينياً، منهم 861 في الضفة الغربية، و259 في القدس الشرقية، و90 في قطاع غزة. كما استخدمت قوات الاحتلال 27 طفلاً دروعًا بشرية في عدوانها العسكري.
وأضاف التقرير أن 1561 طفلاً فلسطينياً من ذوي الإعاقة أصيبوا بسبب جيش الاحتلال، 1507 منهم في غزة والضفة الغربية، و54 على يد المستوطنين.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين 5091 مرة، منها 2828 مرة في الضفة الغربية والقدس، و2263 مرة في قطاع غزة.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن “قلقه العميق” حيال تصاعد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال الفلسطينيين، داعيًا إلى محاسبة الاحتلال والتزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وحماية الأطفال والمدارس والمستشفيات.
ولهذا أبقت الأمم المتحدة، في تقريرها السنوي، القوة القائمة بالاحتلال ضمن “القائمة السوداء” للأطراف التي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في مناطق النزاع خلال العام 2024.
ويأتي هذا التقرير في ظل استمرار جيش الاحتلال في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث خلفت المئات من آلاف الضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين في ظروف مأساوية.