كشف تحقيق نشرته صحيفة "ذا ديتش" الأيرلندية الاستقصائية أن 75 حزمة فولاذ مصدرها الهند، نُقلت إلى سنغافورة ثم شُحنت على متن سفينة "إيفر جولدن" التي ترفع علم بنما، وتتجه حاليًا إلى شرق البحر المتوسط. ووفق الوثائق، من المقرر أن تُفرّغ الشحنة في ميناء بيرايوس اليوناني، وتُنقل بعدها إلى حيفا عبر سفينة "فولك الدمام" التي ترفع العلم السعودي.
وقالت الحركة إن السفينة "إيفر جولدن" مملوكة لشركة يابانية وتُشغَّل من قبل شركة تايوانية، بينما تعود ملكية سفينة "فولك الدمام" إلى شركة سعودية تابعة لصندوق الاستثمارات العامة. واعتبرت أن هذه السلسلة من الشحنات تُعبّر عن "تواطؤ صريح" من شركات ودول عدة في دعم انتهاكات الاحتلال.
وحذّرت من أن توريد هذه المواد إلى الاحتلال، في ظل ما أقرّته محكمة العدل الدولية من وجود خطر معقول بارتكابها جرائم إبادة، يشكّل خرقًا فادحًا للقانون الدولي، مشيرة إلى أن الفولاذ المحمّل يُستخدم في الصناعات العسكرية التي تعزز آلة الحرب الإسرائيلية.
وطالبت اللجنة حكومات كل من اليابان، بنما، تايوان، والسعودية بوقف تورّط كياناتها وشركاتها في هذا النقل، داعية إلى منع السفن المتورطة من الرسو، ومصادرة الشحنات فورًا. كما دعت دول جنوب القارة الأفريقية، وعلى رأسها جنوب أفريقيا وموزمبيق وناميبيا، إلى عدم السماح بمرور هذه السفن عبر مياهها الإقليمية، ورفض تقديم أي خدمات لوجستية لها.
