في خطوة احتجاجية لافتة، سحبت فرقة الروك الفنية الأمريكية "ديرهوف" كتالوجها بالكامل من منصة "سبوتيفاي"، اعتراضًا على استثمار رئيسها التنفيذي دانيال إيك مبلغ 700 مليون دولار في شركة "هيلسينج" الألمانية، المتخصصة في تطوير تكنولوجيا عسكرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تشمل الطائرات المسيّرة وتقنيات المراقبة.
وقالت الفرقة إن قرار الانسحاب كان سهلًا من الناحية الأخلاقية، ورفضت أن تُستخدم موسيقاها في تمويل تقنيات تساهم في القتل.
ويشغل إيك منصب رئيس مجلس إدارة "هيلسينج"، وقد قاد مؤخرًا جولة استثمارية ضخمة للشركة بقيمة 600 مليون يورو، مما أثار غضب فنانين ومؤسسات ثقافية. ووصفت "ديرهوف" عسكرة التكنولوجيا بأنها "صيحة الأثرياء"، داعيةً الفنانين لمقاطعة المنصات التي تتورط في دعم الحروب.
تتعاون شركة Helsing الألمانية، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي العسكري، مع شركات بارزة مثل "رفائيل" و"إلبيت سيستمز"، وهما شركتان إسرائيليتان متورطتان بشكل مباشر في تزويد جيش الاحتلال بالأسلحة والتقنيات المستخدمة في قصف غزة واستهداف المدنيين.
ويأتي هذا التعاون ضمن صفقات تطوير مشتركة لتكنولوجيا "الاستشعار والقتال المعزز بالذكاء الاصطناعي"، حيث تُدرج Helsing نفسها كمزود "للقوى الحليفة" في إطار الشراكات الدفاعية الأوروبية ـ الإسرائيلية.
