تواجه مدينة فروتسواف البولندية انتقادات حادة من نشطاء مؤيدين لفلسطين، على خلفية رعاية مهرجان “نيو هورايزنز” السينمائي من قبل بنك “بي إن بي باريبا” الفرنسي، المتهم بالاستثمار في صناعة الأسلحة الإسرائيلية.

ورغم أن منظمي المهرجان، المدعوم من جهات حكومية بينها وزارة الثقافة والتراث الوطني، عبّروا عن إدانتهم للعدوان الإسرائيلي على غزة ووصفوه بـ”الإبادة الجماعية”، كما أعلنوا عن عرض فيلم حُظر في دور السينما الإسرائيلية بسبب طابعه السياسي، إلا أن ذلك لم يمنع موجة الانتقادات.

وأثار غضب الناشطين أن البنك الفرنسي يُعد، وفق تقرير صدر عام 2024 عن تحالف يضم 19 منظمة مجتمع مدني ونقابات، أكبر ممول أوروبي للشركات المتورطة في تزويد إسرائيل بالسلاح، حيث قدّم أكثر من 5.7 مليار يورو على شكل قروض وضمانات منذ عام 2021.

ويُعتبر مهرجان “نيو هورايزنز”، الذي يُقام في مدينة فروتسواف الواقعة غرب بولندا ويقطنها أكثر من 670 ألف شخص، من أبرز الفعاليات السينمائية في البلاد، ويُعرف بعرضه لأفلام الفن السابع المستقلة. وتجدر الإشارة إلى أن فروتسواف تحتضن أحد أقدم برامج الدراسات اليهودية في بولندا، داخل جامعة المدينة.