أدان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو علنًا شركتي دروموند الأمريكية وغلينكور السويسرية لتعدين الفحم، لانتهاكهما قرار الحكومة الكولومبية القاضي بوقف تصدير الفحم إلى الاحتلال.
وفي خطاب أمام الكونغرس بمناسبة ذكرى استقلال كولومبيا، اتّهم “بيترو” الشركتين بالاستمرار في بيع الفحم لـ “إسرائيل” رغم الحظر الرسمي المفروض منذ العام الماضي، والذي جاء ردًا على ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار بيترو إلى أن "الفحم الكولومبي يُستخدم في تصنيع القنابل التي تقتل الأطفال الفلسطينيين"، مؤكدًا أن الحظر يمثل موقفًا مبدئيًا ضد جرائم الحرب.
وكانت حكومته قد قطعت العلاقات مع "الكيان الصهيوني" وأوقفت صادرات الفحم كليًا، ما أدى لانخفاض بنسبة تفوق 50% في مبيعات الفحم للاحتلال، وفقًا لجمعية التعدين الكولومبية.
هذا الموقف التصعيدي تزامن مع استضافة كولومبيا لقمة مؤيدة لفلسطين ضمّت وفودًا من 30 دولة ومسؤولين أمميين، أعلنت خلالها مجموعة لاهاي عن ستة إجراءات تهدف لمحاسبة “إسرائيل” على جرائمها، في موقف غير مسبوق على المستوى الرسمي في أمريكا اللاتينية.