أثار اعتماد جامعة كولومبيا تعريفًا جديدًا لمعاداة السامية – يجرّم أي انتقاد للاحتلال ويصنّفه كخطاب كراهية – موجة استياء بين الأكاديميين المؤيدين للحقوق الفلسطينية.

ماريان هيرش، الباحثة البارزة في مجال الإبادة الجماعية وابنة ناجيين من “الهولوكوست”، وصفت هذا التوجه بأنه "رقابة صريحة" تهدد حرية البحث والنقاش الأكاديمي، مؤكدة أن الجامعة تحولت إلى مساحة تخشى فيها مناقشة قضايا الإبادة أو انتقاد السياسات الإسرائيلية القمعية.

وأشارت إلى أن القرار يهدف إلى إسكات الأصوات الداعمة لفلسطين، بدلًا من مواجهة الخطاب الحقيقي للكراهية.

يأتي هذا في سياق حملة متصاعدة لقمع الخطاب المؤيد لفلسطين في الجامعات الأمريكية، بضغط من إدارة ترامب وتهديدات بقطع التمويل الفيدرالي.

وأكدت هيرش أنها ستواصل الدفاع عن الحق في مناقشة "الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" في غزة، حيث قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال، مضيفة: "إذا كان التدريس الحر ممنوعًا داخل الجامعة، فسأستمر في فضح جرائم الاحتلال من خارج أسوارها".