قبيل المباراة الحاسمة بين إيطاليا و"إسرائيل" في تصفيات كأس العالم، أصدرت رابطة المدربين الإيطاليين (AIAC) بيانًا رسميًا دعت فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) إلى تعليق مشاركة "إسرائيل" في البطولات الدولية.

وجاء في رسالة الرابطة، الموجهة إلى رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييل جرافينا، أن الموقف “ليس رمزيًا فحسب، بل هو خيار ضروري يمليه واجب أخلاقي”. وأكد رئيس الرابطة، رينزو أوليفييري، أن “القيم الإنسانية التي تقوم عليها الرياضة تُلزمنا بمعارضة أعمال القمع ذات العواقب الوخيمة”.

القرار حظي بإجماع المجلس الوطني للرابطة، كما أيّده جيانكارلو كاموليزي، نائب رئيس اللجنة الدولية لألعاب القوى التابعة للرابطة، الذي شدد على أن “الصمت واللعب وكأن شيئًا لا يحدث ليس خيارًا صحيحًا”.

واستشهدت الرابطة بقرار استبعاد روسيا من المنافسات الدولية عقب غزوها أوكرانيا، معتبرة أن الوضع في غزة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون تستدعي إجراءات مماثلة ضد الاحتلال. تأتي هذه الدعوات في ظل انتقادات حادة وُجهت إلى FIFA وUEFA بسبب صمتهما إزاء جرائم الحرب في غزة ورفضهما اتخاذ أي خطوات بحق "إسرائيل"، على الرغم من الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.

وكانت آخر مباراة جمعت إيطاليا وإسرائيل في مدينة أوديني في أكتوبر 2024 قد شهدت احتجاجات واسعة وإجراءات أمنية مشددة، قبل أن يتفاقم الوضع في غزة بشكل غير مسبوق منذ ذلك الحين.