أكد المفكر الأمريكي البارز نوام تشومسكي أن مقولة “حق إسرائيل في الوجود” ليست سوى اختراع دعائي صاغته الولايات المتحدة والاحتلال في سبعينيات القرن الماضي بهدف إفشال أي مسار تفاوضي عادل.
وأوضح تشومسكي ، المعروف بمواقفه المناهضة للاستعمار والاحتلال، أن “لا توجد دولة في العالم تُمنح حقًا مجردًا في الوجود، ولا ينبغي ذلك”، مشيرًا إلى أن الاعتراف بين الدول يكون بالحدود والسيادة، لا بـ”حق وجود” مطلق.
وقال : “المكسيك تعترف بالولايات المتحدة، لكنها لم ولن تعترف بحقها في الوجود على نصف أراضيها التي استولت عليها بالقوة”، لافتًا إلى أن مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بشرعية سلبهم هي قمة التناقض والظلم.
مضيفًا، أن ربط مفهوم “حق إسرائيل في الوجود” بالهولوكوست يهدف إلى خلط الأوراق والتغطية على الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، بينما الحقيقة أن الحق الأصيل هو حق الفلسطينيين في الحرية والعودة وتقرير المصير.
تصريحات تشومسكي تأتي في إطار موقفه الطويل والمعروف ضد جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، وانتقاده المستمر للتوسع الاستيطاني والاعتداءات على غزة والضفة الغربية.
