اختُتم في إسطنبول اليوم الأول من أعمال الجلسة النهائية لـ"محكمة غزة"، وهي مبادرة دولية مستقلة تشكّلت للتحقيق في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبتها "إسرائيل" في قطاع غزة، بمشاركة نخبة من أبرز القانونيين والأكاديميين والمدافعين عن العدالة الدولية.
وترأس الجلسة الافتتاحية المقرر الأممي السابق ورئيس المحكمة "ريتشارد فولك"، مؤكّدًا أن إنشاء المحكمة جاء لسدّ الفراغ الناتج عن فشل النظام الدولي في محاسبة "إسرائيل"، ولبناء مسار قضائي وأخلاقي بديل يضع هذه الجرائم موضع مساءلة علنية.
تضمّن اليوم الأول عروضًا قانونية وتاريخية وشهادات خبراء تطرّقت إلى الأسس الاستعمارية للإبادة، وسياسات الفصل العنصري، إضافة إلى توثيق استهداف المدنيين. كما شهدت الجلسات مشاركات رمزية من شخصيات عالمية مثل "أنجيلا ديفيس" و"روجِر ووترز"، بما يعكس مكانة المحكمة كمنبر إدانة أخلاقية دولية لا مجرد فعالية أكاديمية.
وتتواصل أعمال المحكمة حتى 26 أكتوبر/تشرين الأول، حيث من المقرر إصدار القرار النهائي، ليُشكل مرجعًا أخلاقيًا وقانونيًا يوثّق الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ويعزز مطلب الضحايا في المحاسبة والعدالة.






