أعلن مجلس جزيرة غران كناريا أنه لن يستضيف المرحلة المقررة من طواف إسبانيا في عام 2026، في قرار يؤكد أنه ذو طابع سياسي بالكامل. ويرى المجلس أن الاحتجاجات وأحداث الشغب التي رافقت النسخة الأخيرة من السباق في إقليم الباسك وأستورياس وكانتابريا، وخاصة في مدريد—حيث تعذر إنهاء السباق واضطر المنظمون لتسليم الجوائز فوق صناديق تبريد داخل مرآب—لن تختفي لمجرد أن فريق Israel–Premier Tech غيّر اسمه بعد إنهاء عقد رعايته، ليصبح Cycling Academy ويتحوّل من المنافسة تحت العلم الإسرائيلي إلى العلم الكندي.

يصف أريدانّي روميرو، مستشار الرياضة في مجلس غران كناريا، هذه الخطوة بأنها محاولة تبييض عبر الرياضة (sportwashing)، مؤكدًا أنه لا يريد بأي شكل ربط اسم الجزيرة بذلك.

وقال روميرو: "قبل أشهر، أوضح كل من الرئيس أنتونيو موراليس وأنا أن غران كناريا لا ترغب في ربط اسمها بطواف إسبانيا طالما أن فريق Israel–Premier Tech يشارك فيه".

وأضاف أن تغيير الاسم والعلم ليس سوى "أسلوب لتلميع صورة السلوكيات الإبادية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي". وأوضح أن سيلفان آدامز، مالك الفريق، كندي من أصول إسرائيلية، وأن الفريق سبق أن نافس تحت العلم الكندي قبل أن يعتمد العلم الإسرائيلي بحثًا عن نوع من الاستفزاز. وبعد ما جرى في الأشهر الماضية، قرر آدامز العودة إلى الوضع السابق، لكنه بحسب رومير مجرد تغيير شكلي: "أبعد نفسه عن الواجهة، وأزال العلم الإسرائيلي، لكن في الجوهر لم يتغير شيء".