قدمت عدة مجموعات اجتماعية يوم أمس الأربعاء 19 نوفمبر، شكوى رسمية إلى وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والصيد والسيادة الغذائية في حكومة جزر الكناري، تطالب فيها بوقف بيع البطاطا المستوردة من "إسرائيل".

وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع مظاهرة أمام مكاتب الوزارة في سانتا كروز دي تينيريفي تحت شعار “بطاطس؟ نعم للموجو، لا للدم”، بمشاركة أربع منظمات هي: حركة BDS، و”العاملون الصحيون من أجل فلسطين”، و”منصة تينيريفي من أجل فلسطين”، والجمعية الطلابية.

وأعلنت المجموعات عن نيتها طلب لقاء مع عضو مجلس المنطقة نارفاي كوينتيرو لنقل مطالبها مباشرة.

وتأتي الشكوى في سياق معارضة شعبية متزايدة للحصار الصهيوني على سكان قطاع غزة خلال، مع التأكيد على مخاوف صحية وزراعية، حيث تقول المجموعات إن البطاطا "الإسرائيلية" قد تحتوي على مبيدات حشرية محظورة في الاتحاد الأوروبي، مثل بروميد الميثيل.

وأوضحت آنا بينو، المتحدثة باسم حركة BDS، أن هذه الخطوة جزء من سلسلة إجراءات بدأت منذ مايو الماضي ضمن الحملة نفسها، مشيرة إلى أنهم يسعون إلى حث المجتمع الكناري وشركات التوزيع المحلية على التوقف عن استيراد وتوزيع البطاطا "الإسرائيلية".

وأكدت بينو أن الحركة تواصلت مع سلاسل المتاجر الكبرى لضمان السحب الفوري لهذه المنتجات، مشيرة إلى أن التجارة تؤثر سلبًا على مزارعي البطاطا المحليين الذين يكافحون لتسويق منتجاتهم.

وتتضمن الشكوى أسئلة موجهة إلى وزارة الزراعة حول الإجراءات المتخذة لمنع دخول وبيع البطاطا "الإسرائيلية"، والضوابط المطبقة والمبادرات الجارية لضمان عدم وجود منتجات تحتوي على مواد محظورة.

وأكدت الجمعيات في ختام بيانها على أهمية دعم المزارعين المحليين الذين يزرعون بطاطا “نظيفة من الدم وخالية من المبيدات الضارة”، مشيرة إلى التحديات التي يواجهونها في تسويق محاصيلهم.