ألغت الولايات المتحدة هذا الأسبوع تأشيرة وزيرة العلاقات الدولية السابقة في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، التي لعبت دورًا أساسيًا في رفع قضية الإبادة الجماعية ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية. وجاء الإعلان قبل أيام من استضافة جوهانسبرغ لقمة قادة مجموعة العشرين، والتي تشهد مسبقًا توترًا على خلفية قرار واشنطن إرسال وفد منخفض المستوى بدل وزير الخارجية ماركو روبيو.

وقالت باندور إنها تلقت رسالة من القنصلية الأمريكية تُفيد بإلغاء تأشيرتها بشكل فوري، مشيرة إلى أنها لا تعرف السبب المباشر، لكنها تعتقد أن الأمر مرتبط بموقفها من القضية الفلسطينية. وأضافت أن شخصيات جنوب أفريقية أخرى تعرضت لإجراءات مشابهة.

وتأتي الخطوة الأمريكية في سياق ضغوط دبلوماسية وسياسية ومالية مارستها إدارتا بايدن وترامب خلال العامين الماضيين على بريتوريا، بعد توجه جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية. وكانت إدارة بايدن قد وصفت القضية حينها بأنها “بلا أساس” و”غير مجدية”.

وفي ملفها المقدم للمحكمة، تؤكد جنوب أفريقيا أن أفعال "إسرائيل" في غزة تحمل “طابعًا إباديًا” يستهدف تدمير جزء كبير من الشعب الفلسطيني.