ردت حركة المقاطعة في مصر على أبرز المغالطات المتداولة فيما يخص المقاطعة عمومًا والمقاطعة الرياضية بشكل خاص، وذلك عقب مواجهة بين بطل مصر في سلاح الشيش، أحمد السيد، ولاعب إسرائيلي في بطولة العالم للسلاح المقامة في مصر.
وقالت الحركة إن المغالطة الأولى تتمثل بأن "المقاطعة الرياضية تحرم الرياضيين العرب من الفوز ولا تؤذي الرياضيين الصهاينة".
وردت الحركة بالقول: "عدم اللعب مع رياضي صهيوني يثير الكلام حول سبب الانسحاب وبالتالي يساهم في عزل كيان الاحتلال ويفضح روايته الكاذبة التي تدعي التعايش والسلمية، وبهذا نحرم الاحتلال من استغلال الرياضة في تلميع صورته الدموية في المناسبات الرياضية".
أمّا المغالطة الثانية فهي: "الأفضل هو المواجهة وهزيمة الرياضي الصهيوني وليس الانسحاب".
وكان رد الحركة بأن "الاحتلال يعمل على استغلال بوابة الرياضة لجعل وجوده عاديًا وطبيعيًا، ليصبح بعد فترة كيانًا مقبولًا ومعتادًا، والموضوع لا يتعلق بالنتيجة لأن الرياضة فوز وخسارة، الفوز عليه بالرياضة لا يعني شيء، الرياضة المفروض تنافس شريف وروح رياضية وهذا لا ينطبق على الاحتلال كونه كيان استعماري عنصري مزروع في المنطقة".
بينما كانت المغالطة الثالثة بأن "المقاطعة تجعل الرياضي العربي يخسر سنين من التمرين والمجهود".
وردت الحركة على ذلك بأن "المقاطعة نوع من أنواع المقاومة وبحاجة لنفس طويل وتضحيات، ولكنها فعالة وتؤذي الاحتلال ويخصص لها إمكانيات كبيرة من أجل تعطيلها لأنها تفضح الاحتلال وتعزله وتكشف روايته الكاذبة خصوصًا في المحافل الرياضية، وكما نقول نحن لسنا مجرد متضامنين مع القضية الفلسطينية، نواجه الاحتلال وأطماعه في المنطقة ومواردها من الغاز المصري ومياه نهر النيل وتاريخ طويل من الاحتلال والجرائم بحق الشعب المصري والأرض المصرية إلى يومنا هذا "أم الرشراش" المحتلة والمقابر الجماعية للجنود المصريين الأبطال على أرض فلسطين".
والمغالطة الرابعة هي أن "الرياضة ملهاش دخل بالسياسة."
لترد حركة المقاطعة بأنه "لا يوجد شيء بمعزل عن السياسة، الجماهير الرياضية دائما تعبر عن قضايا الشعوب، ورأينا العلم الفلسطيني مرفوعًا في المدرجات العربية والعالمية، وشاهدنا ازدواجية المعايير الغربية التي كانت تعاقب الرياضيين المقاطعين للاحتلال الصهيوني كيف قاطعت وحرمت روسيا من المشاركات الرياضية، والشيء المثير للسخرية عندما قرر فريق الكيان الصهيوني الانسحاب من مواجهة الفريق الروسي بسبب انه قوة محتلة، نطالب من الاتحادات الرياضية العربية تبني المقاطعة بشكل رسمي وذلك لحماية اللاعبين من القرار الفردي".
بينما تعلقت المغالطة الخامسة حول فكرة أن "المقاطعة تعزلنا عن العالم."
وبذلك ترد الحركة بأن "المقاطعة لها معايير وتتم بسياق معين يختلف من دولة لدولة، المعايير في أوروبا تختلف عن مصر، مثلاً نحن قاطعنا إكسبو دبي ولم نقاطع إكسبو في مكان آخر، لأنه في دبي كان يفتح الفرصة أمام الاحتلال لعقد صفقات تخدم مصالحه وكان الأمن في إكسبو دبي إسرائيلي، وكان بوابة للكيان لتسويق نفسه أنه مقبول وطبيعي في المنطقة، نفس الشيء مؤتمر أطباء الأسنان قاطعناه في دبي لأنه يستضيف صهاينة ولكن لم نقاطع المؤتمرات الطبية العالمية بالرغم من وجود صهاينة فيها أيضًا، ولكن السياق مختلف، الاحتلال الصهيوني يعمل من خلال الميديا والأبواق الإعلامية على ترويج نفسه كأنه حل سحري للمشاكل الاقتصادية وغيرها في المنطقة، نحن لسنا بحاجة للاحتلال ونستطيع عزله وفضحه باستخدام المقاطعة".