قالت حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان إن الكُتَّاب العرب يشاركون منذ عام 2010 في "جائزة متحف الكلمة" في إسبانيا بوجود ومشاركة كُتَّاب إسرائيليين، إذ سيتمّ حفل توزيع جوائز الدورة الحالية في 23 نوفمبر، حيث سيتسلّم الفائزان العربي والإسرائيلي الجائزة على المنصّة نفسها ويأخذان الصورة الجماعيّة التذكاريّة معًا.
وأكدت الحملة أن هذه الجائزة التي تقدِّمها "مؤسَّسة ثيسار إخيدو سيرّانو للقصّة القصيرة جدًا" باللغات العربيّة والعبريّة والإنجليزية والإسبانيّة، هدفها كما هو مذكور على موقع الجائزة "جمع اللغات التي تعبّر من خلالها الديانات التوحيديّة الثلاث في العالم عن شعورها الديني".
وذكرت "تتضمّن القوائم القصيرة للجائزة في كلّ دورة من دوراتها أسماء العديد من الكُتَّاب الإسرائيليين إلى جانب كُتَّاب عرب ومنهم لبنانيون، ليأتي بعدها إعلان أسماء الفائزين بالمسابقة في حفل تتويج الفائزين حيث يجلس العربي واللبناني من المشاركين إلى جانب المشاركين الإسرائيليين ويلتقطون معهم الصور".
وبيّنت أنه "في هذه المسابقة لا يتنافس الكاتب العربي مع الإسرائيلي، لكنه يقبل أن يشاركه حفل التتويج ويصفق أحدهما للآخر ويمثّلان رسالة المسابقة وهي التصالح والتآخي والاعتراف بشرعية كيان كلّ منهما".
وأدنت الحملة هذه الجائزة لـ "استغلالها الثقافة لتلميع صفحة المجرمين الإسرائيليين، وتعتبرها جائزة تطبيعية بناء على تعريف واضح للتطبيع المشاركة في أيّ نشاطٍ يَجمع بين عربٍ وإسرائيليين ما دامت إسرائيلُ قائمةً".
وذكرت أن "مشاركة الكُتَّاب العرب واللبنانييّن والتصفيق للفائزين الإسرائيليّين ما هو إلا المشاركة في طمس حقيقة الاحتلال المجرم وتلميع صفحته بتقديمه كـ سفير للكلمة كما هو مذكور في الإيميلات التي أرسلت للمشاركين، واعتبارهم سفراء للسلام ونبذ العنف كما يظهر في الصفحة الرئيسية للجائزة".