حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، من خطورة تنامي التهديدات التي تحيط بالمسجد الأقصى من حفريات واستمرار الاقتحامات، مؤكدًا رفض الزيارات التطبيعية إلى الأراضي المحتلة التي تتسم بالطابع الرسمي والتنسيقي مع الاحتلال.

دعا الشيخ صبري إلى ضرورة مأسسة التواصل مع الهيئات الأهلية والشعبية في مدينة القدس وعدم الاكتفاء بالتواصل مع الأطر الرسمية فيها، نظرًا لما يتعرض له سكّان المدينة المحتلة، من انتهاكات ومضايقات وسحب للهويات المقدسية وصدور المئات من قرارات الإبعاد بحقهم من سلطات الاحتلال.

كما دعا الدول العربية والإسلامية والجامعة العربية، إلى "مساندة الأردن في مواجهته لانتهاكات الاحتلال ودعم الوصاية الهاشمية بمختلف السبل عمليا لا نظريا، فيما تمسّك برفض الزيارات التطبيعية إلى الأراضي المحتلة التي تتسم بالطابع الرسمي والتنسيقي مع الاحتلال".

وعن الدور الذي يقوم به حرّاس المسجد الأقصى الذين تعود صلاحية تعيينهم إلى دائرة الأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف وشؤون المقدسات الأردنية، أكد صبري بأن أعدادهم قليلة وبحاجة إلى زيادة، بالرغم من أن بعضهم أثبت شجاعته في التصدي للاحتلال، لكن الاحتلال أيضا “قلّص صلاحيتهم” حتى أصبحت حراستهم “شكلية”، داعيًا إلى ممارسة مزيد من الضغوط الدبلوماسية والسياسية على الاحتلال لتفعيل دور الحراس وتوفير الحماية لهم.